طالب مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأممالمتحدة اليوم الأربعاء حكومة كوريا الشمالية بإيقاف جميع عمليات الإعدام داخل أراضيها، لافتا إلى أنه تم تنفيذ العديد من عمليات الإعدام هناك منذ أغسطس الماضي. وقال المقرر الخاص لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية مرزوقي داروسمان في تقرير نشر على الموقع الإلكتروني للمنظمة اليوم الأربعاء "إن اعتقال ومحاكمة جانج سونج تايك زوج عمة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أمام محكمة عسكرية خاصة، تم في غضون خمسة أيام فقط". وأضاف داروسمان "لقد حصلت على معلومات من مصادر مختلفة عن العديد من التقارير تفيد بتنفيذ عمليات إعدام علنية في العديد من المواقع في كوريا الشمالية في خلال الأشهر الأربع الماضية لأشخاص اتهموا بالعديد من التهم منها بيع أشرطة الفيديو غير القانونية ومشاهدة المواد الإباحية وتعاطي المخدرات".. مطالبا الحكومة بإيقاف جميع تلك العمليات. وأعرب داروسمان عن بالغ قلقه من ممارسة "التجريم بالتبعية" والذي تم توثيقه على نطاق واسع في كوريا الشمالية، بمعنى أنه عندما يتم معاقبة شخص لارتكابه جريمة سياسية أو أيدولوجية، فإنه أقاربه وأعضاء عائلته يعرضون للعقاب إما بالسجن أو الإعدام فورا. وأعرب المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء وعمليات الإعدام القسري والإعدام بإجراءات موجزة كريستوف هاينز عن عميق أسفه لعمليات الإعدام الأخيرة والتي يعتقد أنها تمت بدوافع سياسية، مشددا على أنه إذا تم استخدام عقوبة الإعدام في جميع الحالات، فإن القانون الدولي يتطلب أن يتم فرضها في ظل ظروف دقيقة للغاية، ومن بينها أن تفي المحاكمة بأعلى معايير العدل والإنصاف على أن يتم فرضها فقط على مرتكبي جريمة القتل العمد. وحذر العديد من الخبراء أيضا من أن إعدام عم زعيم كوريا الشمالية تم بالتجاهل التام للإجراءات القانونية الواجبة ومعايير حقوق الإنسان الدولية.