تحول منزل محمود محمد حمودة، الذى لقى مصرعه الأحد 28 نوفمبر/تشرين الاول، بعد إصابته برصاصة طائشة فى إحدى المعارك الانتخابية بدائرة مشتول السوق بالشرقية، إلى سرادق عزاء، خاصة أن الضحية كان يجهز لعرسه فى اليوم التالى، وترقد والدته فى غيبوبة منذ علمها بالحادث. وروى أحمد إبراهيم، أحد شهود العيان تفاصيل الحادث بقوله "محمود أغلق محل الأدوات الصحية الذى يعمل به تحسباً لوقوع مشاجرات، ومر فى طريق عودته للمنزل أمام مدرسة مشتول السوق الابتدائية، التى كانت بها إحدى اللجان، وتصادف وقوع مشاجرة فى اللجنة بين أنصار بعض المرشحين، فأصابه طلق نارى طائش، فسقط غارقاً فى دمائه، وحمله الأهالى إلى مستشفى مشتول السوق العام، وهناك قال أحد الأطباء إنه توفى لحظة الإصابة، ولم يكن هناك داع لنقله إلى المستشفى". وقال شحتة محمد شقيق الضحية "شقيقى لم يكن يمتلك بطاقة انتخابية، ولا يفهم شيئاً فى السياسة، وحظه السيئ وحده هو الذى دفعه إلى المرور أمام اللجنة التى وقعت فيها المشاجرة وكان دائماً فى حاله ولا يدخل فى أي منازعات مع أحد"، بحسب صحيفة المصري اليوم الاربعاء. وأضاف شقيق الضحية "محمود كان يجهز لإتمام مراسم زفافه فى اليوم التالى للانتخابات، بعد أن جهزنا له شقة فى الطابق الثانى بالمنزل، ولم نكن نعلم أنه سيسقط قتيلاً، ويستبدل ملابس عرسه بالكفن".