أصدر طلاب وطالبات كلية الهندسة بالأزهر بيانًا صباح اليوم السبت بشأن الأحداث الراهنة لتوضيح موقف الطلاب، أكدوا خلاله أن حرم الجامعة وساحات المدينة الجامعية أصبحا كلأً مستباحًا لقوات ما وصفوه ب"عدم الأمن ومكافحة الشعب" الذين اعتادوا انتهاك حرمات الجامعة إلى أن باتت عادة لديهم. وقال الطلاب في البيان: كل يوم يقتحمونها كيفما شاءوا ومتى شاءوا ليقتلوا ويصيبوا ويعتقلوا بدم بارد لا يخشون أحدًا ولا يهابون إدارة ولا شيخًا. ولمالا فلهم إدارة تساندهم وتصدر البيانات لتدعمهم وتشكرهم، لقد تجاوزوا كل الحدود فاقتحموا الجامعة بشكل كامل واعتدوا على الطلاب والأساتذة في معاملهم ومدرجاتهم بالغاز والخرطوش والضرب ثم الاعتقال. وأضاف البيان: لم يلبث الطلاب أن يعودوا إلى المدينةِ الجامعيةِ ليُداوُوا جرحاهم ويتفقدوا مصابهم ويسألوا عن غائبهم. إلا فاجاءهم هؤلاء الغزاة بمحاصرة المدينة الجامعية ثم اقتحامها وضرب الغاز والخرطوش في أنحائها. ولم يكتفوا بذلك بل اعتدوا حتى على البنات في جامعتهم، وأرسلوا لهم القوات الخاصة والمظلات في مدينتهم ليضربوا بذلك أزهى صور انعدام المروءة وانحطاط الرجولة. وثمن طلاب كلية الهندسة بيان أساتذتهم الذي قالوا إنه انتصر لحق الطالب وكرامته، متمنين تضامن العميد ورؤساء الأقسام مع مطالب البيان المشروعة. كما أعلنوا إضرابًا مفتوحً عن الدراسة حتى تتحقق مطالبهم قبل امتحانات الفصل الدراسي الأول حتى يتسنى لهم دخول الامتحانات، وأكد البيان أن مطالبهم هي إقالة رئيس الجامعة الذي سمح مرارًا وتكرارًا بانتهاكها ولم يُحرك ساكنًا، والخروج الكامل لجميع قوات الداخلية من الجامعة ومحيطها ومحيط المدن الجامعية بلا عودة والتعهد بعدم التعرض للطلاب أو أعضاء هيئة التدريس، والتحقيق الفوري والقصاص لجميع شهداء الجامعة، الإفراج الفوري عن المعتقلين كافة، إلغاء القرارات التعسفية كافة من مجالس تأديب، وإخلاءات من المدينة الجامعية وما ترتب عليها، عودة جميع الأنشطة الطلابية وعلى رأسها اتحاد الطلاب المُنتخب.