طالبت منظمة العفو الدولية الحكومة الاسترالية باتخاذ خطوات فورية لتحسين الظروف المعيشية لأكثر من 1000 من طالبي اللجوء السياسي الذين يعانون ظروفا وصفتها بالمخزية، لتتلاءم مع المعايير الدولية. وحثت المنظمة -في تقرير بثته على موقعها الألكتروني الأربعاء- الحكومة الاسترالية بإعادة النظر فورا في "الترتيب الإقليمي لإعادة التوطين المبرم بينها وبين حكومة بابوا غينيا الجديدة، بجانب وقف فكرة احتجاز طالبي اللجوء في خارج البلاد". كما دعت إلى سرعة نقل مركز الاحتجاز الاسترالي المقام في جزيرة مانوس ببابوا غينيا الجديدة إلى الأراضي الاسترالية وتسهيل الوصول إلى إجراءات الحصول على حق اللجوء داخل استراليا إلى هؤلاء اللاجئين. وكشفت المنظمة أن طالبي اللجوء إلى استراليا يعيشون في معسكر أشبه بالسجون ويتم شحنهم في مركبات مكتظة للغاية وسط حرارة خانقة، في حين يتم حرمانهم من كفايتهم من المياه والأدوات الطبية مما دفع البعض إلى الفرار من هذه الظروف والمخاطرة بحياتهم في محاولة للوصول إلى استراليا. من جانبها، قالت مديرة منظمة العفو الدولية في استراليا، كلير مالينسون، إن تطبيق أية سياسة تهدف إلى فرض ظروف قاسية ومعاملة مهينة لا يعدو كونه محاولة بائسة لإجبار هؤلاء اللاجئين على العودة إلى الظروف التي فروا منها". وأضافت:" أن استراليا تعد المسؤول المباشر عن هذا المزيج المؤسف وغير القانوني الخاص بالاحتجاز التعسفي وتطبيق الظروف غير الإنسانية".