في الوقت الذي يحتفل فيه المجتمع الدولي باليوم العالمي لحقوق الإنسان، أكد المجلس القومي لحقوق الإنسان ضرورة الحفاظ على حق الإنسان فى العيش الآمن الكريم كحق أصيل من حقوق المواطن أصبح مثار انتهاك يومى فى العالم خاصة فى الشرق الأوسط. وأكد المجلس أن حزمة القوانين والتشريعات المطلوب إصدارها بعد الموافقة الشعبية على الدستور الجديد وبعد الانتهاء من الاستحقاقات الانتخابية القادمة يجب أن تلبى طموحات شعب مصر بعد 30 يونيه فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وأن تتوافق هذه التشريعات مع المواثيق والمعايير الدولية التى صادقت عليها مصر وشاركت فى صياغتها وهى تتفق مع قيم الحق والعدل والمساواة وعدم التمييز من أجل تأسيس دولة القانون والحريات فى مصر. وذكر المجلس في بيان له أن احتفال العالم بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان جاء وقد فقدت الإنسانية نيلسون مانديلا الذى كرس حياته للدفاع عن حقوق الإنسان واستطاع أن يؤسس فى بلاده علاقات نوعية فريدة تقوم على التسامح ونبذ الثأر والانتقام وتحقيق العدالة الانتقالية، معربا عن أمله فى أن تعود هذه الذكرى فى العام القادم ويكون قد تم القضاء على الانتهاكات ضد الإنسان فى العالم ولا سيما ضد الشعب السورى وما يعانيه من انتهاكات يومية تمس حقه الأصيل فى الحياة، وأيضًا ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطينى من ممارسات قمعية من قوى الاحتلال الإسرائيلى كما يرجو المجلس أن تسود قيم العدل والمساواة والديمقراطية النظام الدولى والعلاقات الدولية. جدير بالذكر أن الإعلان العالمى لحقوق الإنسان صدر فى قصر شابو بفرنسا وأقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى العاشر من ديسمبر عام 1948، وهو يتضمن 30 مادة تشمل كل الحقوق الإنسانية والكرامة المتأصلة بين أعضاء الأسرة البشرية وحقوقهم المتساوية الثابتة والتى هى أساس الحرية والعدل والسلام فى العالم .