أهلت احتفالات الكريسماس مبكرا على عمال إحدى محطات تكرير النيكل في أستراليا مبكرا هذا العام، إذ فوجئ العمال برئيسهم يقدم 55 سيارة من طراز "مرسيدس" و700 إجازة عبر البحار مدفوعة التكاليف بالكامل، كعلاوة مفاجئة. قبل عامين كانت شركة "كوينزلاند نيكل" ومقرها مدينة تونزفيل تتكبد خسائر شهرية تبلغ عشرة ملايين دولار شهريا وشارفت على الانهيار. غير أن كلايف بالمر أحد أباطرة صناعة التعدين في أستراليا اشترى الشركة المتداعية وبمساعدة طاقمها تمكن من تحقيق المعجزة لتسجل الشركة أرباحا بقيمة مئة مليون دولار هذا العام. وأقام بالمر ليلة الجمعة حفلة ضخمة تكلفت مليوني دولار لألف وخمسمئة من موظفي الشركة ممن لم يحصلوا على سيارات. وتسلم العمال الذين خدموا الشركة لفترات طويلة وتحملوا العبء الأكبر حتى تمكنت الشركة من النهوض مجددا، مفاتيح سيارات جديدة من طراز "مرسيدس بي 130" تبلغ قيمتها 50 ألف دولار. وقال بالمر لصحيفة "كوريير ميل" الصادرة في بريسبان "نريد أن تشعر قوة العمل لدينا بالسعادة وأن يعرفوا أن مستقبلا جيدا في انتظارهم وأنهم يحظون بالتقدير". وكانت تانيا جودفري المساعدة التنفيذية للشركة والتي قضت بها 13 عاما، أول من تسلم مفاتيح المرسيدس الجديدة. وقالت جودفري وهي أم لثلاثة أطفال ظلت حتى مساء الجمعة تقود سيارة قديمة رباعية الدفع "غير معقول على الإطلاق..إنه أفضل من سانتا كلوز".