أكد د. محمد صابر عرب وزير الثقافة على أن الفنان الراحل وديع الصافى فناناً مبدعاً وعندما يؤرخ لتاريخ الغناء العربى فسوف يأتى اسمه فى المقدمة ، لقد أحب مصر واختارها وطناً آخر له ، وبنفس القدر من المحبة والمشاعر المتبادلة أحب وديع المصريين ، كما أحب المصريون كل اللبنانيين ، فهو كفنان ومطرب مس ضمير ووجدان العرب جميعاً وليس المصريون فحسب ، مضيفاً بأن وديع رحل عن حياتنا بجسده ولكن ستبقى أعماله وفنه وغناؤه خالداً، فالعرب يتفقون على محبة وجمال وروعة وديع الصافى الذى يذوب عشقاً وفناً ومحبة للموسيقى والغناء ، وأن روحه تحلق فى الأوبرا بالحب وتبادكم حبا بحب ومشاعر صافية خلاقة ، مؤكدا بأننا سنظل نستمع لوديع الصافى ولفيروز وكل كبار المطربين ، وكأن من قدر لبنان أن تكون مصنعاً للإبداع خاصة فى مجال الفن والغناء ، واستطرد عرب قائلاً فلبنان التى خلقت وديع الصافى قادرة على أن تضخ فى حياتنا مبدعين آخرين ينتمون إلى مدرسة وديع الصافى . جاء ذلك خلال حفل تكريم الفنان الراحل وديع الصافى الذى أقامته دار الأوبرا المصرية برئاسة د. ايناس عبد الدايم وبحضورها ، وذلك على المسرح الكبير ، حضر الإحتفال د. أحمد البرعى وزير التضامن الإجتماعى، د. مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والنيابية الأسبق ، د. جودة عبد الخالق وزير التضامن الأسبق د. حسن يونس وزير الكهرباء الأسبق ، د. احمد درويش وزير التنمية الإدارية الأسبق ، د. على مصيلحى وزير التضامن الأسبق ، د. عبد الله غراب وزير البترول الأسبق ، ومن الفنانين نبيلة عبيد ، سمير صبرى ، الكاتب يوسف القعيد أحمد عواض رئيس الرقابة على المصنفات الفنية ، المنتج محمد العدل ، عمرو فهمى. وأشار وسام كلاكشى قنصل لبنان بالقاهرة إلى أن الأوبرا تحتفى بذكرى واحد من عمالقة الفن فى العالم العربى وبمارد أشعل بإبداعه أشهر موسيقى مصر ، وبصوت شكل الوجدان وعلامة الفن ، مشيراً بأن الموسيقار وديع الصافى غنى للحب والقيم الإنسانية السامية والأديان السماوية وللعالم والوطن ، إن الوطن الأم هى لبنان والوطن الثانى هى مصر العلى وضمير العالم ، مؤكداً بأن الوديع المبدع أحب مصر وأعطته ما لم تعطه إلا للعظماء وهى عشق الناس ومحبتهم الجارفة ، وأنه باق فى وجدان كل واحد وسيبقى فنه قيثارة حب خالدة تسحر القلب وتخاطب العقل والفكر ، ثم قام بتوجيه الشكر للدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة نيابة عن د. خالد زيادة سفير لبنان بالقاهرة ، وللدكتورة إيناس عبد الدايم لمبادرتها على تنظيم هذا الحفل الراقى والإحتفاء بوديع الصافى . أعقب ذلك تكريم وزير الثقافة للفنان الراحل وديع الصافى وذلك بإهداءه درع التكريم الذى تسلمة نجله انطوان وديع عرفاناًً بما قدمه الموسيقار الراحل من أعمال ستظل خالدة فى تاريخ الفن العربى ومساهمته فى تشكيل الوعى بأهمية الموسيقى فى الوجدان العربى . أحيت حفل الإفتتاح الفرقة القومية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو سليم سحاب بمشاركة نخبة من نجوم الغناء المصريين واللبنانيين ، حيث شدا انطوان مجموعة من الأغانى منها " رمشة عينيك " ، " يالبنان ياقطعة سما " ، كما غنى هشام الحاج " " بالساحة تلاقينا " ، "عندك بحرية ياريس " ، " على الله تعود " ، " بتروح لك مشوار " ، كما شدا غسان الشدراوى " الليل ياليلى " ، " بلدى " ومن نجوم الموسيقى العربية فى الأوبرا قدمت رحاب مطاوع " شمس الشموس"، أحمد عفت " دار يادار " ، أشرف وليد " على رمش عيونها " ، سعيد عثمان " ياعينى ع الصبر " ، واختتم الحفل بأغنية " عظيمة يا مصر " بمشاركة جميع الفنانين وتكريم د. إيناس عبد الدايم لجميع المشاركين فى الحفل وإهداءهم دروع التكريم .
