اجتمع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، مساء اليوم الجمعة، مع رؤساء دول وحكومات ورؤساء وفود البلدان الإفريقية المشاركة في "قمة الإليزيه" بقاعة المؤتمرات الكبرى للخارجية بباريس في أولى جلسات عمل القمة. وحضر الجلسة المغلقة التي تعقد تحت عنوان "السلام والأمن في إفريقيا" كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وممثلي الاتحاد الأوروبي هيرمين فان رومبوي وخوسيه مانويل باروزو بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الإفريقية. وتركز الاجتماع حول المبادرات الإفريقية لإحلال السلام والأمن في ربوع القارة وسبل مساهمة باريس في ذلك سواء على المستوى الثنائي أو الجماعي. كما تم مناقشة القضايا المتعلقة بالأمن في القارة الإفريقية وخاصة مواجهة الإرهاب والقرصنة البحرية وتأمين الحدود فضلا عن تشكيل قوة إفريقية للتدخل السريع وكيفية مساهمة فرنسا في هذا الصدد وذلك بعيد إعلان أولاند إستعداد بلاده المساهمة في هذا الهدف من خلال إتخاذ عدة إجراءات ومن بينها تدريب 20 ألف عسكريا إفريقيا كل عام. وأقام الرئيس الفرنسي مساء اليوم مآدبة عشاء على شرف المشاركين في أعمال القمة بقصر الإليزيه بباريس. وتستأنف القمة أعمالها، صباح غد السبت، حيث ستعقد جلستي عمل مغلقتين تناقش الأولى موضوع "الشراكة الاقتصادية والتنمية" حيث سيتم بحث سبل تعزيز التنمية الاقتصادية والشراكة في هذا المجال بين فرنسا والبلدان الإفريقية، لاسيما وأن التنمية والنمو في القارة باتت ضرورية من أجل ضمان إستقرار الدول في القارة. وتدور المناقشات حول تقييم سياسات التضامن وسبل تسهيل سفر وتنقل الفاعلين الاقتصاديين بين أوروبا وإفريقيا..فضلا عن الدور الهام الذي يمكن أن يقوم به التعليم العالي والتدريب المهني وفتح الشراكات بين الجامعات في هذا الإطار..أما الجلسة الأخيرة للقمة ستخصص لل"تغيرات المناخية" وذلك في سياق المؤتمر الدولي حول التغيرات المناخية الذي ستستضيفه فرنسا في عام 2015 والذي يتطلب تنسيق الأهداف المشتركة. وتختتم القمة أعمالها بجسلة ختامية يعقبها مؤتمر صحفي للإعلان عن الاستخلاصات التي تم التوصل لها. وفرضت تطورات الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى نفسها على أعمال قمة الإليزيه بباريس، حيث أعلن عن تنظيم قمة مصغرة حول الوضع الحالي في إفريقيا الوسطى غدا السبت في ختام قمة الأمن والسلام في القارة الإفريقية. ويشارك في القمة المصغرة كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وزعماء دول جوار جمهورية إفريقيا الوسطى بالاضافة إلى ممثلين عن الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي.