افتتح الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند عصر اليوم الجمعة أعمال قمة "الإليزيه" حول الأمن والسلام في أفريقيا وذلك بالقصر الرئاسى بالعاصمة باريس. ويشارك في القمة التي تستمر أعمالها حتى غد السبت أكثر من 40 من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية بالإضافة إلى وزراء وممثلين عن البلدان الأفريقية ومن بينها مصر التي يترأس وفدها السفير حمدى لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية. ويحضر القمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، رئيس المجلس الأوربي هيرمان فان رومبوى، رئيس المفوضية الأوربية مانويل باروزو، رئيس المفوضية الأفريقية زوما، بالإضافة إلى أنطوانيت صايح مديرة إدارة أفريقيا بصندوق النقد الدولى ومختار ديوب نائب المسئول عن إدارة أفريقيا بالبنك الدولى. وبدأت مراسم افتتاح القمة بإستقبال الرئيس الفرنسى لضيوفه من الزعماء الافارقة والدوليين والوفود المشاركة بالقاعة الكبرى بقصر الاليزيه، على أن تتوالى الكلمات الافتتاحية التي يلقيها أولاند، بان كى مون، ممثلين عن الاتحاد الأوربي ورئيس وزراء إثيوبيا رئيس الاتحاد الإفريقى هيلي ماريام ديسالين.. تتبعها جلسات عمل مغلقة على غرار قمة "مجموعة العشرين". وتعقد جلسة العمل الأولى في وقت لاحق اليوم بقاعة المؤتمرات التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية بعنوان "السلام والأمن في أفريقيا" وتتركز على المبادرات الأفريقية لإحلال السلام والأمن في ربوع القارة وسبل مساهمة باريس في ذلك سواء على المستوى الثنائى أو الجماعى. وتناقش جلسة العمل الأولى القضايا المتعلقة بالأمن في القارة الأفريقية وخاصة مواجهة الإرهاب والقرصنة البحرية وتأمين الحدود فضلا عن تشكيل قوة أفريقية للتدخل السريع وكيفية مساهمة فرنسا في هذا الصدد. أما الجلسة الثانية المقررة غدا السبت القادم فتعقد تحت عنوان "الشراكة الاقتصادية والتنمية" حيث سيتم بحث سبل تعزيز التنمية الاقتصادية والشراكة في هذا المجال بين فرنسا والبلدان الأفريقية، لاسيما وأن التنمية والنمو في أفريقيا باتت ضرورية من أجل ضمان استقرار الدول في القارة. وتدور المناقشات حول تقييم سياسات التضامن وسبل تسهيل سفر وتنقل الفاعلين الاقتصاديين بين أوربا وأفريقيا..فضلا عن الدور الهام الذي يمكن أن يقوم به التعليم العالى والتدريب المهنى وفتح الشراكات بين الجامعات في هذا الإطار..أما الجلسة الأخيرة للقمة ستخصص لل"تغيرات المناخية" وذلك في سياق المؤتمر الدولى حول التغيرات المناخية الذي ستستضيفه فرنسا في عام 2015 والذي يتطلب تنسيق الأهداف المشتركة. وتختتم القمة أعمالها بجسلة ختامية يعقبها مؤتمر صحفى للإعلان عن الاستخلاصات التي تم التوصل لها.