انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة دولة الأردن عضوا غير دائم بمجلس الأمن، بديلاً عن المملكة العربية السعودية التي اعتذرت عن المنصب الشهر الماضي بسبب "عجز المجلس عن حل الحرب الأهلية السورية". وكان مندوب الأردن الدائم لدى الأممالمتحدة، الأمير زيد بن رعد، قد صرح بأن التحديات كبيرة في حال فوز الأردن بعضوية مجلس الأمن الدولي وأن الملفات التي تقع على عاتقه كبيرة أبرزها القضية الفلسطينية والأزمة السورية وتداعياتها على الأردن إضافة إلى ملفات عربية أخرى حيث إن 20% من عمل المجلس خلال الفترة المقبلة قضاياه عربية. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة حددت يوم السادس من ديسمبر موعدًا لاقتراع سيتم خلاله انتخاب الأردن لعضوية مجلس الأمن مدة عامين. وبرز الأردن بين دول آسيا والشرق الأوسط كبديل مفضل، ويتوقع على نطاق واسع أن يفوز بمقعد مجلس الأمن في هذا الاقتراع غير المسبوق. وفي مقايضة على ما يبدو للمقاعد، انسحب الأردن من قائمة متكدسة بالمرشحين لمقعد في مجلس حقوق الإنسان قبل أسبوعين، ليفسح المجال أمام السعودية التي فازت بالتزكية بمقعد في الهيئة الحقوقية التابعة للأمم المتحدة. وقدمت المملكة الأردنية بالفعل لمجلس الأمن ترشيحها لفترتين في 1965-1966 و1982-1983 على التوالي. لتنجح في المرة الثالثة، ويجب أن تحصل على دعم ثلثي الجمعية العامة للأمم المتحدة عن طريق اقتراع سري من أجل الحصول على المنصب.