تسلمت أسرة سائق شبرا الخيمة الذى لقى حتفه غرقا أثناء هروبه من كمين للشرطة جثته من مشرحة زينهم عقب صلاة الجمعة أمس لدفنها فى منطقة منطاى بشبرا الخيمة، وتم نقل الجثة فى حراسة الشرطة التى صاحبت 4 سيارات نصف نقل تحمل أهالى القتيل. كانت منطقة موقف عبود قد شهدت مواجهات عنيفة مساء أمس الأول أثناء استخراج جثة السائق عبدالرحمن محمد عبدالوهاب، 19 سنة من الترعة بين أهل السائق ورجال الشرطة وأسفرت المواجهات عن إصابة عدد من رجال الأمن والأهالى وتحطيم عدة سيارات بينها سيارة شرطة. وكانت مفاوضات قد عقدت بين الشرطة وأسرة السائق، وتم الاتفاق على عدم اعتراض الأهالى لسيارات الشرطة أثناء نقل الجثة. وسار موكب الجنازة على طريق الكورنيش، ولكن أمام مبنى التليفزيون قطع الأهالى الطريق أمام سيارات الشرطة وتجمهروا مطالبين كاميرات التليفزيون بإجراء مقابلات معهم ليكشفوا على حد قولهم أبعاد جريمة أمينى شرطة اتهموهما بقتل السائق ضربا بالحجارة، إلا أن قوات الأمن أغلقت الشوارع المؤدية إلى التليفزيون واستكمل الموكب سيره على طريق كورنيش النيل. وأثناء سيره قام الأهالى برشق قسم شرطة الساحل بالحجارة وسبوا رجال الأمن الواقفين أمامه. وتوقف الموكب عدة مرات - بحسب الشروق - ووقعت اشتباكات بين الأهالى وبين الشرطة وقبل مدخل شبرا تم إيقاف سيارات الشرطة، وحمل عدد من أفراد عائلة السائق جثمانه نحو المقابر وقاموا بدفنه وسط صراخ أسرته وأهالى المنطقة التى كان يعيش فيها. من ناحيتها أمرت نيابة حوادث شمال القاهرة أمس برئاسة محمد الضبع بتشريح جثة القتيل لمعرفة سبب الوفاة. يذكر أن المواجهات بدأت أمس الأول حينما شاهد أهل السائق جثته بعد استخراجها وكانت بها إصابة أسفل الرأس وعدة إصابات وكدمات فى الجسد مما أثار غضب أسرة المجنى عليه وتأكد لديهم ما رواه لهم شهود العيان عن واقعة هروب نجلهم من أمناء الشرطة، الذين كانوا يطاردونه حيث قال الشهود إن أمينى الشرطة قذفوا الحجارة على السائق أثناء محاولة ضبطه نظرا لمقاومته لهما مما جعله يقفز فى الترعة وبعد قفزه بالمياه استمرا فى قذفه بالحجارة ظنا منهما أنه مختبئ تحت المياه لإجباره على الطفو فوق سطح المياه إلا أنه لم يطفو. بينما جاء فى التحريات المبدئية للمباحث أن السائق هو الذى بدأ فى قذف أمينى الشرطة بالحجارة لمنعهما من ضبطه بعد أن شاهداه يتسلل إلى المنطقة المخصصة لحجز السيارات المخالفة من أجل أخذ سيارته بعد أن تم ضبطها فى مخالفة سير عكس الاتجاه.