باع مزاد إيباي الالكتروني حاسوباً محمولاً رماه ضابط بريطاني برتبة نقيب ويحتوي على أسرار عسكرية بقيمة 18.87 جنيه استرليني، أي ما يعادل حوالى 30 دولاراً. وقالت صحيفة "صن" أن النقيب روبرت سودن (29 عاماً) الذي خدم في أفغانستان صار مركز تحقيق يجريه مسؤولو وزارة الدفاع البريطانية بعد أن عرّض حياة الكثير من الجنود البريطانيين للخطر من وراء هذا الاختراق الأمني. وأشارت إلى أن الشخص الذي اشترى حاسوب النقيب سودن وجد أنه يحتوي على كنز من الملفات السرية التي يمكن استخدامها من قبل طالبان وبتأثير مهلك، وقام بتسليمه إلى وزارة الدفاع البريطانية. وأضافت الصحيفة أن الحاسوب المحمول "احتوى على معلومات عن مواقع قيادة الشرطة في إحدى مدن إقليم هلمند الواقع جنوبأفغانستان مع صور لها من جميع الزوايا، وعدد الرجال في كل موقع وذخيرتهم وأسلحتهم ودورياتهم، إلى جانب أسماء وتفاصيل السكان المحليين الذين انضموا إلى الشرطة الأفغانية والجيش الأفغاني". وتابعت أن الحاسوب الذي استخدمه النقيب سودن حين خدم في هلمند لمدة سبعة أشهر"احتوى أيضاً على دليل تكتيكي للشرطة الوطنية الأفغانية حول طرق إلحاق الهزيمة بحركة طالبان، بما في ذلك التعرف على العبوات الناسفة التي تزرعها على جوانب الطرق". وأشارت الصحيفة إلى أن الملفات لم تكن مشفّرة أو تحتاج إلى كلمة مرور. ونسبت الصن إلى متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله "نأخذ على محمل الجد أمن المعلومات، وصار جهاز الحاسوب المحمولة بحوزتنا الآن ويتم التحقيق في الحادث".