تصاعدت الاحتجاجات في الجامعات الإثيوبية استنكارا للإساءة إلى المصحف الشريف بعد العثور مجددا على صفحات من القرآن الكريم في دورات المياه بجامعة أديس أبابا. ووفق ما نقلت الحزيرة، ردد المتظاهرون خلال الاحتجاجات التي عمت الجامعات الإثيوبية شعارات تندد بمحاولات الإساءة للمصحف الشريف، كما نفذوا إضرابا عن الطعام ليوم واحد. كما أصدرت الجمعيات الدعوية بيانا نددت فيه بهذه الأفعال التي وصفتها بأنها تهدف لإثارة الفتنة، وطالبت بتفعيل مواد الدستور التي تجرم الإساءة ة إلى الأديان والمقدسات، وبتقديم الجناة ومن يقف خلفهم إلى القضاء. من جهته اتهم نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية -وهو أعلى هيئة إسلامية في إثيوبيا محسوبة على الحكومة- من أسماهم بالقوى المناهضة للسلام والتعايش السلمي بالوقوف وراء هذه الأعمال بهدف التحريض على العنف، ودعا المسلمين إلى الهدوء والرد بالوسائل السلمية. وفي تطور آخر مثل الطالب المتهم بالإساءة للمصحف بجامعة أواسا جنوبي البلاد أمام القضاء وسط توقعات بالحكم عليه بالسجن بما بين سنتين وثلاث. ويتهم المسلمون الادعاء العام والشرطة بتمييع القضية في محاولة لإيجاد ثغرات قانونية تمكن الطالب من التهرب من اعترافاته. وأوضح قيادي في جامعة أديس أبابا أنه رغم القبض على الطالب متلبسا بجريمته واعترافه الكامل فإن هناك محاولات لتحوير أقواله بدعوى أنه لم يكن يعرف أن الصفحات التي ظل يستخدمها لفترة طويلة كانت من المصحف الشريف.