شهدت اليوم منطقة إمبابة واقعة طريفة ومخيفة في ذات الوقت.. فقد استقل ضابط شرطة ميكروباصا في ملابسه المدنية وجلس بجوار السائق وفتح معه الكلام حول الأحوال الاقتصادية والسياسية بالبلاد وحول إمكانية تغيير النظام الحاكم ، فدخل السائق في الحديث حول المشاكل الموجودة في مصر التي يلاحظها يوميا واتهم الرئيس مبارك بأنه يهمل أحوال الرعية وبأنه غير صالح لحكم مصر وتجاوب الركاب مع الحديث. لكن فجأة حدث ما لم يخطر ببال أحد ، ففجأة نهر الضابط السائق وأخرج الركاب من السيارة بالقوة بمساعدة بلطجيين كانا بصحبته وعندما سألته مراسلة " المصريون " التي كانت تستقل نفس الميكروباص أخبرها أنه ضابط شرطة وأنه سيقبض على السائق وبسؤاله عن السبب وبأي تهمة أجاب بتهمة سب الحاكم. بعد ذلك أمر الضابط مراسلة المصريون بالتوقف عن الأسئلة وبإخباره أنها صحفية ومن حقها التصدي للظلم الواقع على السائق قام بسبها بألفاظ خارجة وتعدى بالسب على مهنة الصحافة والقائمين عليها وقامت مراسلة المصريون باعتراض طريق الميكروباص وبصحبتها بعض الركاب لكن الضابط وبمساعدة البلطجيين الذين كانا بصحبته اعتدى عليها بالضرب وقال لها متهكما ( ابقي تعالي ونسيه في المعتقل ).