"لافتات معلقة.. أسماء محلات.. صور على المنشآت العامة والخاصة"، هذا ما يلاحظه المصريون على المبانى العامة والخاصة بعد 30 يونيه الماضى، حيث تملأ صور الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء جميع أركان الدولة، واعتبر البعض وضع هذه الصور واللافتات كرد معروف لما قام به السيسى فى 30 يونيه، وطرد الكابوس الإخوانى وإزاحة الرئيس المخلوع محمد مرسى من قصر الرئاسة. وفى إطار ذلك، رصدت "المصريون" صور الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى داخل إحدى المصالح الحكومية فى مصر، وبالتحديد مستشفى المنيرة العام، ووجهة النظر القانونية فى ذلك، بالإضافة إلى قيام بعض المواطنين بتسمية محلاتهم التجارية باسم السيسى على محلاتهم وفى أماكن عملهم. فى البداية يقول وليد محمد محاسب بشئون العاملين فى مستشفى المنيرة العام، إنه منذ اندلاع ثورة 30 يونيه ووقوف الفريق أول عبد الفتاح السيسى بجانب كل المصريين ضد جماعة الإخوان المسلمين ورئيسهم المعزول محمد مرسى، بعدها مباشرة، قمنا بوضع صورته على كل حوائط المبنى، وعلى كل مكاتب الموظفين, وذلك وفاءً منا لما قام به الفريق السيسى من إطاحة بجماعة الإخوان المسلمين, حيث أصبح لدى الفريق شعبية كبيرة داخل المستشفى وخارجها، كما أننى أضع صورته داخل بيتى بسبب حبى له أنا وأولادى وزوجتى، لأنه رمز للشجاعة والنبل والإخلاص الكريمة والقدوة الحسنة التى لا بد أن نزرعها فى أولادنا بالمستقبل، وأنه لا يوجد أي اعتراضات من إدارة المستشفى حول الصور التى قمنا بتعليقها على الجدران, وما يدفعنا إلى ذلك هو أمنيتنا الشديدة أن يصبح الفريق أول عبد الفتاح السيسى رئيسًا للجمهورية، لأنه هو الرجل المناسب فى المكان المناسب، ولذلك نطلب منه أن يلتحق بالسباق الرئاسى فى المرحلة القادمة, لأنه الرجل الذى سيقوم بحماية الوطن من الأعداء، سواء فى الداخل أو فى الخارج. وأضاف: أما بالنسبة للتسريبات الصوتية للفريق عبد الفتاح السيسى لا تؤثر على شعبيته، خصوصا أن هذه التسريبات لا تدينه، بل تزيد الثقة فيه من خلال تحدثه عن الحفاظ على الوطن من الأعداء الذين يريدون التخريب والإرهاب، كما أن هذه التسريبات لا تؤثر على شعبيته وسط المواطنين، ولكنها هزت القلوب الضعيفة غير واثقة فى أنفسها وفى شعبية الفريق السيسى. من جانبه، يقول سيد عبد الله، 45 عامًا، أحد العاملين فى المستشفى، إن السبب الحقيقى من انتشار صورة الفريق أول عبد الفتاح السيسى على جدران المستشفى هو حب جميع العاملين بالمستشفى لشخص الفريق أول عبد الفتاح السيسى، لأنه استطاع أن يخلص الشعب المصرى بأكمله من الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين, لذلك انتشرت صورة الفريق فى كل شوارع مصر وليس جدران المستشفى فقط، فكل الشارع المصرى يحب الفريق السيسى، لأنه أخرجهم من كابوس الإخوان. وتابع، أن إدارة المستشفى لم تعترض على وضع لافتات السيسى فى المستشفى، فعلى الرغم من أن منصبه الآن وزير دفاع فقط، إلا أنه يمتلك شعبية كبيرة لم يمتلكها أى رئيس جمهورية, ولذلك وضعت صورة الفريق السيسى لأنه أصبح زعيمًا شعبيًا. وعن التسريبات الأخيرة الخاصة بالفريق عبد الفتاح السيسى، أكد أنها لا تؤثر على شعبيته وسط الشعب الذى يثق فيه ثقة كاملة، لأنه أخذ على عاتقه هم وآلم كل الشعب المصرى. ومن الغريب والمثير أيضا أن ازدياد شعبية الفرق أول عبد الفتاح السيسى فى الشارع المصرى أصبحت بدرجة كبيرة، لدرجة يسمى صاحب أحد المحال التجارية مغسلته التى تقع بحى السيدة زينب بشارع بورسعيد "مغسلة السيسى"، وذلك حتى يتدفق عليه عدد كبير من الزبائن المؤيدين للفريق أول عبد الفتاح السيسى وينصرف عنه الزبائن المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين. يقول رجب توفيق، 55 سنة، صاحب "مغسلة السيسى"، إنه تم افتتاح المغسلة منذ شهرين فقط، والنشاط التجارى للمغسلة يتلخص فى تنظيف السيارات والموتوسيكلات والإطارات بمختلف أنواعها، وسبب تسميتى لها بهذا الاسم نسبة إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسى الذى يجلب لنا كثيرًا من الخير لكثرة مؤيدى الفريق السيسى فى المنطقة. ويضيف رجب، أن اسم "السيسى" هو تميمة لجلب الرزق على المغسلة، لأن كثيرًا من الزبائن يأتون إلى المغسلة لكى يقوموا بتنظيف سيارتهم، وهذا يرجع إلى كثرة مؤيدى للفريق عبد الفتاح السيسى فى المنطقة, بجانب أيضًا شعبيته الكبيرة التى لا تتأثر بشيء مهما حدث. ويقول صاحب المغسلة، إنه على الرغم من أن معظم زبائنى من مؤيدى الفريق عبد الفتاح السيسى, ولكن أيضًا يوجد معارضون، ولكن عدد قليل منهم من يقوم بزيارتى. أما عن التسريبات الصوتية للفريق أول عبد الفتاح السيسى، وهل أثرت على حركة الإقبال على المغسلة أو لا، فيقول إن شعبية الفريق أول عبد الفتاح السيسى تزداد يومًا بعد يوم، ولا تتأثر بشيء، فالشعب المصرى يعتبره زعيمًا شعبيًا أخرجهم من كابوس الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين. لكن خبراء القانون، كان لهم رأى آخر فى قانونية وضع صور الفريق أول عبد الفتاح السيسى داخل المنشآت والمصالح الحكومية، فيقول نبيه الوحش المحامى المشهور، إن الدستور المعطل الذى وضعه الرئيس المعزول محمد مرسى، كان لا يسمح بوضع صورة الرئيس فى المنشآت العامة وكان لا يسمح بتعليق الصور واللافتات على المنشآت الحكومية، وأن يقتصر تعليق العلم المصرى على المنشآت فقط. وأضاف الوحش أن أحد المحامين فى عهد الرئيس الراحل، أقام دعوى قضائية ضد الرئيس السادات، وقال فى المحكمة للقاضى: كيف تكون الخصم والحكم فى آن واحد؟ وكانت المحكمة تعلق صورة السادات، فقال المحامى إما أن تضع صورتى بجوار صورة السادات أو أن تنزل صورته. وأوضح الوحش أنه لا يوجد قانون يمنع وضع الصور فى المنشآت الحكومية، فلا توجد عقوبة على من يقوم بفعل ذلك، وهذه تعبر عن حرية شخصية. وأضاف: ولكن من الناحية الاجتماعية، فمن الأفضل ألا توضع أي صور فى المصالح الحكومية، وذلك لأنها تمثل ميولاً شخصية، فالمؤسسات الحكومية تعمل لصالح الشعوب وليس لصالح أشخاص بعينها. فيما يقول الدكتور عادل عامر رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، إن تعليق صورة رئيس الجمهورية فى المؤسسات العامة والحكومية، بدأ بعد ثورة 1952، بل إنه كان مطبقًا حتى فى أيام الملكية، وذلك لأن رئيس الدولة هو رمز من رموز الدولة، فكان لزامًا أن تعلق هذه الصور على المنشآت العامة، وهناك قانون بإلزام تعليق الصور على المنشآت العامة. ومن الناحية السياسية، فرئيس الجمهورية هو رمز من رموز الدولة، ويجب أن توضع صوره على جميع المؤسسات الحكومية، وفى مكتب أكبر مسئول، والرجل الأول فى المؤسسة. أما من الناحية السياسية، فنجد أن تعليق صور السيسى فى المؤسسات الحكومية، إن دل فإنما يدل على حب الشعب المصرى للفريق عبد الفتاح السيسى والشعبية الجارفة له.