انتَقَدت الولاياتالمتحدة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب ما اعتبرت أنه يأخذ "موقفًا متحيِّزًا وغير متوازن من إسرائيل". جاءت التصريحات في الجمعيَّة العامة للأمم المتحدة في حين تضع الولاياتالمتحدة سجلها الخاص بحقوق الإنسان تحت التدقيق هذا الأسبوع من جانب مجلس حقوق الإنسان الذي يفحص تدريجيًّا أداء كل أعضاء الأممالمتحدة وعددهم 192 دولة. وأشاد المبعوث الأمريكي ريك بارتون ببعض أعمال المجلس، لكنه قال: إن واشنطن ما زالت تشعر بخيبة أمل من جرَّاء الموقف غير المتوازن والمتحيِّز للمجلس من وضع حقوق الإنسان في إسرائيل والأراضي الفلسطينيَّة المحتلة. وأضاف بارتون في جلسة للجمعيَّة العامَّة لمناقشة تقرير المجلس عن أنشطته خلال الاثني عشر شهرًا الماضية: "إن الولاياتالمتحدة لا يمكنها مساندة قرارات المجلس التي تستهدف إسرائيل". وزعم أن هذه القرارات "تحاول نزع الشرعيَّة عن حكومة إسرائيل وتغفل ذكر الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي التي ترتكبها عن عمد" حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وانتقد بارتون أيضًا قرار المجلس لتشكيل بعثة لتقصي الحقائق في العدوان الإسرائيلي في 31 من مايو على قافلة سفن المساعدات التي كانت تحاول كسر الحصار الصهيوني على قطاع غزة والذي قتل فيه كوماندوس إسرائيليُّون تسعة نشطاء مدنيين أتراك. وعلى الرغم من معارضة بعض الجماعات المواليَة لإسرائيل وافقتْ حكومة الرئيس باراك أوباما على مشاركة الولاياتالمتحدة في المجلس العام الماضي مع وعدٍ بالتركيز على المشاكل الغربيَّة المعتادة، والتي تتعلَّق بالحريات المدنيَّة والسياسيَّة. وتعرَّض المجلس لانتقادات شديدة خلال مناقشة الجمعيَّة العامَّة من قبل المبعوث الاسرائيلي حاييم واكسمان الذي اتَّهمه "بغضّ الطرف عن أسوأ انتهاكات لحقوق الإنسان في أنحاء العالم مع التركيز في الوقت نفسه بشكلٍ مفرط على إسرائيل.