أعرب النائب حسين إبراهيم مسئول المكتب الإداري لجماعة "الإخوان المسلمين" بالإسكندرية عن اعتقاده بوجود نية لدى الحكومة لتزوير انتخابات مجلس الشعب القادمة، شاكيا من مضايقات واجهها مرشحو الجماعة في اليوم الأول لفتح باب الترشيح للانتخابات المقررة في 28 نوفمبر الجاري. واعتبر أن ما حدث أمس من "تعسف وعرقلة" ضد مرشحي "الإخوان" في اليوم لتلقى طلبات الراغبين في الترشح يؤكد هذا، لكنه شدد على أن "الإخوان" مصممون على فرض إرادتهم في قبول أوراق ترشحهم، واحترام إرادة الناخبين، وأنهم وشعب الإسكندرية لن يسمحوا بتزوير إرادتهم في الانتخابات. واعتبر ما حدث في اليوم الأول من "تعسف حكومي" في قبول أوراق الترشح بأنه غير دستوري، وغير آدمي، مؤكدا سيطرة وزارة الداخلية على العملية الانتخابية من بدايتها، وغياب اللجنة العليا للانتخابات المكلفة الإشراف على العملية الانتخابية. وطالب إبراهيم في مؤتمر صحفي عقدة بمقر كتلة نواب الإخوان بالإسكندرية عقب نجاحه في تقديم أوراق ترشحه عن دائرة مينا البصل، رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار السيد عمر، ومدير امن ألإسكندرية اللواء محمد إبراهيم بضرورة تعديل النظام "غير الآدمي" المعمول به حاليا في استلام أوراق الراغبين للترشح. وقال إن هناك مكتبا واحدا لتلقي أوراق الترشيح به موظفان اثنان فقط لا يعاونهما أحد، ويستغرقان حوالي ربع الساعة في تلقي أوراق الترشيح من كل مرشح، مما يعني أن تمر مهلة تلقى أوراق الترشح دون أن يتقدم جميع الراغبين بأوراقهم. وكشف عن رفض مكتب استلام أوراق الترشيح أعطاء إيصال رسمي بقبول الأوراق واستيفائها، ويكتفي فقط بإعطاء إيصال بسداد رسوم تقديم الأوراق، مما يثير مخاوف لدى المرشحين بإمكانية عدم إدراج أسمائهم في الكشوف الانتخابية. وكانت لجنة تلقى أوراق الراغبين في الترشح لانتخابات مجلس الشعب قد أغلقت أبوابها الساعة الواحدة والنصف ظهرا أمس بعدما تقدم 48 مرشحا بأوراقهم من بين نحو 500 راغب في الترشح. ونجح ثلاثة من نواب "الإخوان" فقط أمس في تقديم أوراق ترشحهم وهم الدكتور حمدي حسن، وحسين محمد، ومحمود عطية بالرغم من العراقيل التي وضعتها الجهة الإدارية، على حد قولهم. ولم تتمكن بشرى بشرى السمنى مرشحة "الإخوان" على مقعد المرأة من تقديم أوراق ترشحها لإصرار الموظف على طلب شهادة الخدمة العامة على الرغم من أنها ليست ضمن الأوراق المطلوبة. وقالت السمنى فور خروجها من باب مديرية الأمن إنها وجدت عراقيل مختلفة بداية من الحواجز في الحركة وإجلاسها في مكان أشبه بصالون مع مجموعة من السيدات وظلت مجموعة من المرشحات يدخلن ويخرجن وهى ما زالت معطلة ومعها سيدة أخرى قالت إنها تنتمي للحزب "الوطني" لكنها مستقلة فاستلم منها أوراق الترشيح وفوجئت بأن بطاقتها الانتخابية ممزقه فطلب منها تغييرها وعندما أفادت له بأنها لن تستطيع استخراجها من القسم قال لها سنستعلم عنها نحن وأنهى لها إجراءات تقديم الطلبات. وأضافت: طلب مني موظف استلام الأوراق شهادة الخدمة العامة فأخبرته بأنها موجودة في ملف أوراقي بالمدرسة وليست مطلوبة ضمن الأوراق، وأن غيرها من المرشحات لم يطلب منهن أحد هذه الورقة إلا أنه أصر على موقفه ورفض استلام أوراق ترشيحها. من جانبه، قال خلف بيومى محامي "الإخوان" بالإسكندرية، إن كل الأوراق والمستندات التي ذكرها القانون على سبيل الحصر وأوردتها اللجنة العليا للانتخابات أو وردت في قرار وزارة الداخلية مستوفاة تماما لدى مرشحة الإخوان. وأضاف إن هذه الورقة التي ذكرها الموظف والمتعلقة بشهادة الخدمة العامة لم ترد على الإطلاق ضمن أي موضوع أو قرارات، وأشار إلى أن الموظف المسئول عن استلام الأوراق ليس له صفة في مراجعة الأوراق أو رفض استلامها وإنما لجنة الفحص هي التي لها سلطان على قبول الأوراق أو رفضها وتقييمها. في ذات السياق، أفاد النائب حمدي حسن أن الأجواء داخل المديرية تحولت إلى تحرك من خلال متاريس وعوائق وصالات انتظار، حتى أن بعض المتقدمين للترشح أخرجوا مقاعد وجلسوا أمام البوابات، موضحا أن المصعد نفسه كان أمامه حواجز وممنوع التحرك إلا بصحبة أحد ضباط الشرطة، الأمر الذي يجعل وزارة الداخلية هي المسئولة والمهيمنة على الانتخابات وليس اللجنة العليا للانتخابات. يذكر أن أعمال تسليم الأوراق شهدت مشادة كلامية بين نائب "الإخوان" ومرشحها على مقعد العمال بدائرة الرمل وبين حرس المديرية بسبب منع المرشحين من الدخول والطريقة السيئة في التعامل معهم وتم احتواء الأزمة. وكانت جماعة "الإخوان" طالبت أمس اللجنة العليا للانتخابات بإتاحة الفرص المتساوية لكل الذين قرروا خوض انتخابات مجلس الشعب في القيام بدعايتهم الانتخابية، وأن تقوم اللجنة بدورها القانوني والدستوري في الإشراف الفعال علي الانتخابات وعدم تمكين الحزب الحاكم من القيام بتزوير الانتخابات وتغيير إرادة الشعب المصري. ودعت الجماعة في رسالتها الأسبوعية الهيئات والمنظمات والجمعيات والمراكز الحقوقية ووسائل الإعلام المحلية والدولية إلي مراقبة جادة للانتخابات وفضح التجاوزات التي يمكن أن تشهدها الانتخابات البرلمانية المصرية، وأن تمارس دورها في رصد ونشر هذه التجاوزات. وأعلنت الجماعة رفضها استغلال مرشحي النظام الحاكم لإمكانيات الدولة ومشروعاتها في الدعاية الانتخابية لصالحهم باعتبارها إنجازات حكومتهم، وأكدت علي أن الموارد التي تمت بها هذه المشروعات الضعيفة من الأساس هي ملك للشعب المصري كله، والحكومة مؤتمنة عليها وليس من حقها ولا من حق الحزب الحاكم نسبتها لنفسه واعتبارها إنجازات خاصة به يقدمها للشعب المصري، في دعاية انتخابية "مفضوحة"، على حد تعبيرها. وكان 75 من مرشحي الجماعة نجحوا في تقديم أوراقهم أمس في اليوم الأول من تلقي الطلبات، وهم: في القاهرة، نجح كل من د. منال أبو الحسن (مدينة نصر ومصر الجديدة)، وكمال مهدي (الشرابية والزاوية الحمراء) والنائب مجدي عاشور (المرج والنزهة)، وسيد جاد الله (المطرية وعين شمس)، ود. عبد الفتاح رزق (البساتين ودار السلام)، والمهندس عمرو زكي (حدائق القبة)، والنائب عصام مختار (مدينة نصر)، والنائب عادل حامد (السيدة زينب)، والنائب جمال حنفي (عابدين)، والنائب يسري بيومي (مصر القديمة) في تقديم أوراقهم، والحصول على بيان استلام الأوراق؛ انتظارًا للرمز الانتخابي في الثالثة من عصر اليوم. وفي الإسكندرية، تمكن النائب حسين إبراهيم، مسئول المكتب الإداري ونائب رئيس الكتلة البرلمانية ود. حمدي حسن، الأمين العام المساعد للكتلة من تقديم أوراقهما في دائرة (مينا البصل)، ، كما تقدم النائب محمود عطية (كرموز) بأوراقه، فيما تم عرقلة أوراق باقي المرشحين. وفي المنوفية، نجح كل من في تقديم أوراقهم وهم: النائب صبري عامر (بركة السبع) والنائب أشرف بدر الدين (أشمون) م. بدر الفلاح (بندر شبين)، النائب سعد حسين (البتانون) والنائب ياسر حمود (إسطنها) وم. إبراهيم حجاج والنائب عبد الفتاح عيد (منوف- السادات- سرس الليان)، وعلي إسماعيل الشهداء ، وعاطف شهاب (تلا)، بالإضافة إلى م. سلوى توفيق على مقعد المرأة الكوتة" بالمحافظة. وفي بورسعيد تقدم كلٌّ من النائب الدكتور أكرم الشاعر ، والدكتور أحمد الخولاني بأوراقهما. وفي البحيرة، تمكَّن 4 من مرشحي الجماعة في تقديم أوراقهم، وهم: النائب زكريا الجنايني (كفر الدوار)، وم. حسني عمر (مركز دمنهور)، والمهندس أسامة سليمان بندر دمنهور) بالإضافة إلى مرشحة "الكوتة" منال إسماعيل. وفي محافظة 6 أكتوبر، تمكن المهندس رزق حواس (البدرشين) من تقديم أوراقه، بعد معاناة شديدة؛ بسبب مماطلة المديرية ضده وضد كل المرشحين، كما تمكن النائب محمود عامر من تقديم أوراقه عن دائرة أوسيم. وفي محافظة المنيا تقدَّم كلٌّ من الدكتور محمد سعد الكتاتني، عضو مكتب الإرشاد ورئيس الكتلة البرلمانية للإخوان، بأوراقه على مقعد الفئات دائرة بندر المنيا، والحاج بهاء عطية على دائرة بندر ملوي، وسوف يقوم بقية المرشحين بتقديم أوراقهم غدًا بعد حلِّ مشكلة مستند مباشرة الحقوق السياسية. كما تمكن مرشحو الإخوان المسلمين في أسيوط من تقديم أوراقهم، وهم: النائب محمود حلمي (القوصية)، والنائب عبد العزيز خلف (الفتح وساحل سليم)، وعبد الله صادق (أبنوب)، ومحمد عبد العزيز (أبوتيج)، وسمير خشبة بندر أسيوط بالإضافة إلى وفاء مصطفى مشهور على مقعد "الكوتة" بالمحافظة وفي أسوان تقدم كل من الحاج فاروق فتح الله بحر بأوراقه في الدائرة الأولى، وحصل على رمز الهلب، والشيخ صلاح علي موسى عن الدائرة الثانية وحصل على رمز العصا. كما تمكنت الدكتورة هدى غنية مرشحة الإخوان المسلمين على مقعد الكوتة بمحافظة القليوبية من تقديم أوراقها، وحصلت علي رمز عنقود العنب ورقم 3 وفي دمياط، نجح مرشحو الإخوان الأربعة في تقديم أوراقهم، إلا أن مديرية الأمن أجلت تسليمهم الرمز الانتخابي إلى يوم 7 نوفمبر الجاري وهم: المهندس صابر عبد الصادق (بندر ومركز دمياط)، والنائب محمد كسبة (فارسكور)، والدكتور سعد عمارة (الزرقا)، واعتماد زغلول مرشحة الكوتة المرأة على مقعد الفئات. كما تمكن مرشحو كفر الشيخ الستة من تقديم أوراقهم، وهم: عبد الله عبد العزيز مصباح (بندر ومركز كفر الشيخ)، والمهندس محمد شاكر إبراهيم سنار (الرياض)، ود. موسى عبد الخالق زايد (بندر ومركز دسوق)، ومحمد علي عبد اللطيف الحليسي (العجزوين)، وعلي الشيشتاوي محمد غازي (مركز الحامول والبرلس)، بالإضافة إلى فاطمة موسى مرشحة الكوتة. وفي الغربية، تمكن النائبان عبد الحليم هلال (سمنود) وإبراهيم زكريا يونس السنطة من تقديم أوراقهما، إلا أن مديرية الأمن رفضت تسليمهما بيانًا يفيد استلام الأوراق، ووقَّعت على استمارة فقط؛ تمهيدًا لتسليمهم البيان والرمز يوم 15 نوفمبر. فيما نجح النائب علم الدين السخاوي (بسيون)، والنائب يحيى المسيري (محلة حسن)، والنائب حسنين الشورة (كفر الزيات) وحمدي رضوان (قطور)، وعبد الجواد شبانة (زفتي)، ولا يزال م. سعيد الحسيني داخل المديرية يقدم أوراقه، فيما يتقدم غدًا النائب الشيخ سيد عسكر بأوراقه. وفي محافظة حلوان استطاع رمضان عمر، مرشح العمال في دائرة حلوان، من تقديم أوراقه، وحصل على الإيصال الخاص بذلك، إلا أن لجنة تلقِّي الأوراق أجَّلت تسليم الرمز الخاص به لحين يوم 15، والمقرر له إعلان الكشوف، كما نجح المهندس جمعة البدري مرشح الفئات في دائرة (الصف والتبين ومايو) في تقديم أوراقه. وفي الشرقية تقدَّم كل مرشحي الإخوان بأوراقهم وهم: المهندسة رضا عبد الله على مقعد المرأة فئات بالشرقية (رمز النجفة)، ود. أحمد فهمي عن دائرة بندر الزقازيق (رمز الردايو)، ود. حمدي علام عن دائرة منيا القمح فئات (رمز التليفون)، والنائب مؤمن زعرور عن دائرة التلين (رمز التليفون)، والمهندس سيد حزين عن دائرة أبو حماد والقرين فئات (رمز التليفون)، والنائب الدكتور فريد إسماعيل عضو مجلس الشعب بدائرة فاقوس (رمز التليفون)، وأحمد عز عن دائرة ههيا والإبراهيمية فلاحين (رمز النجفة)، ومحمود الوحيد عن دائرة ديرب نجم (رمز النجفة)، ود. سمري منصور مرشح دائرة أبو كبير والقضاة فئات رمز عنقود العنب. وفي بني سويف، تمكَّن النائب عبد العظيم الشرقاوي (مركز ناصر)، والنائب حمدي زهران (بندر ومركز بني سويف)، والنائب عبد اللطيف قطب (مركز ببا)، والنائب محمد شاكر الديب (الواسطى)، وحمدي شمعة عن دائرة (مركز سمسطا)؛ من تقديم أوراقهم، وحصلوا جميعًا على رمز التليفون. كما تمكَّن اثنان من مرشحي الإخوان بمحافظة قنا من تقديم أوراقهما؛ حيث قدَّم النائب هشام القاضي حنفي (قوص) من تقديم أوراقه، كما نجح محمد عبد النبي أحمد أبو العلا، مدير بالتعليم الثانوي بقنا، من تقديم أوراق ترشحه عن الدائرة الأولى بقنا. وأكد عمار حسن حنفي، المتحدث الإعلامي لإخوان قنا، أنه جارٍ تقديم أوراق بقية المرشحين بمحافظتي قنا والأقصر، وأن مديرية الأمن أخبرتهم أن الرمز الانتخابي سيتم الحصول عليه يوم 7 نوفمبر .