تشهد لجنة الخمسين مع اقتراب ساعة الصفر ونقل الجلسات العامة على الهواء للتصويت على مواد الدستور، حالة من الهلع والقلق خوفا من المصير المجهول لعدد كبير من المواد التى لن تجد نسبة التأييد اللازمة، وهي 75% من جملة الأصوات لتمريرها. وعقدت هيئة مكتب الخمسين اجتماعا تشاوريا من أجل الخروج من هذا المآزق بآن يتقدم عدد من الأعضاء بتعديل اللائحة الداخلية للجنة بما يسمح بتمرير المواد جميعها وهو أنه فى حال لم تحظ المادة على نسبة 75%، فإنه يعاد التصويت عليها بنسبة 50%+1، وقالت المصادر، إنه حسب جدول الأعمال، فإن التصويت النهائي على مسودة الدستور سيبدأ يوم السبت المقبل وأوضح الدكتور عمرو الشوبكى، مقرر لجنة نظام الحكم في لجنة الخمسين لتعديل الدستور، اليوم أن التعديلات، تضمن البقاء على كلمة مدنية الدولة أو استبدالها، مؤكداً أن النقاش مازال قائما حولها الآن. وأشار إلى أن هناك اتجاها قويا داخل اللجنة، بعدم وضع أى كوتة أو نسبة محددة للتمييز الإيجابى لفئات كالأقباط أو الفلاحين أو الشباب، لافتاً إلى أن المناقشات مستمرة بشأن نسبة العمال والفلاحين فى البرلمان فيما أكد ا المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، والعضو الاحتياطي بلجنة الخمسين، أن اللجنة وصلت إلى مرحلة شبه نهائية حول ديباجة الدستور. وأضاف، أن الحزب والأزهر معترضان على لفظ كلمة"مدنية" فى ديباجة الدستور، لأن لها معاني متعددة قد يساء فهمها.