قام المهندس شريف إسماعيل وزير البترول، بجولة مفاجئة داخل شركة السويس لتصنيع البترول "المعمل"، لتفقد سير العمل وأعمال الإصلاح التى تجرى بجهاز التفحيم. من ناحيتهم, اعتبر العمال أن زيارة الوزير لن تقدم جديدًا فى ظل تهالك المعدات وتقادم الأجهزة والوحدات المسئولة عن تكرير النفط الخام، خاصة جهازى التفحيم فصل الزيوت. وأشار العمال إلى أن جهاز التفحيم بالشركة متوقف منذ يوم الخميس 12 سبتمبر 2013، بعد الحريق الذى شب بالوحدة 10، نتيجة لحدوث تسريب بسيط بأحد خطوط الضخ بالوحدة بسبب تهالك الخطوط, بحسب قولهم. وأكد العمال أن جهاز التفحيم متقادم، وأنهم يخشون على أنفسهم، وعلى مدينة السويس إذا ما شب حريق، وطالت النيران جهاز الهيدروجين, مشيرين إلى أنه قد يتسبب فى حدوث انفجار يصل مداه ل15 كيلو مترًا. وقال قيادي عمالي بالشركة، إن هذا الحريق يعد الثانى بعد أعمال الإصلاح والصيانة التى شهدها جهاز التفحيم وأعيد بعدها العمل فى يناير مطلع العام الجارى، بإصلاحات بلغت تكلفتها 5 ملايين جنيه قامت بتنفيذها 3 شركات بقطاع البترول، والتى كان من ضمنها تنفيذ قاعدة خرسانية جديدة للجهاز. وأضاف أن أعمال الإصلاح يعتبرها العمال "تلصيم"، ولم تتحمل تشغيل الجهاز، مضيفاً أنه بعد فترة وجيزة ظهرت الشروخ فى القاعدة الخرسانية التى تم إنشاؤها، فضلاً عن تهالك الخطوط وطلمبات الضخ، بجانب تهالك المبردات التى اشترتها الشركة مستعملة، وقطع الغيار غير المطابقة لمواصفات الجهاز، والتى تسببت فى العديد من المشكلات الفنية, وأدت إلى توقف الجهاز مرة ثانية والدخول فى أعمال إصلاح جديدة، بعدما رفض العمال العمل عليه فى المرة الأولى نهاية مارس 2012 عقب نشوب حريق بوحدة فصل الزيوت راح ضحيته خمسة من زملائهم, على حد قوله.