قام الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي, بزيارة مفاجئة لمحافظة الشرقية لمتابعة انضباط العمليات الزراعية وتوزيع مستلزمات الإنتاج، حيث تفقد خلالها كل من جمعية ههيا وجمعية عرب درويش الزراعيتين بفاقوس، وذلك بعد الإطاحة بعشرة قيادات من المسئولين عن الزراعة بالمحافظة. وقال أبو حديد في تصريحات صحفية, إن هناك قصورًا شديدًا في إدارة وتوزيع الأسمدة والتقاوي على المزارعين فرغم التكليفات بزيادة نسبة تغطية التقاوي المعتمدة من القمح لأكثر من 40 % ، وكميات الأسمدة الموجودة بالجمعيات إلا أن هناك تراخيًا واضحًا من المسئولين بمديريات الزراعة وإدارتها الزراعية وعلى هذا فقد قمنا بإعفاء 10 من المسئولين من الزراعة بالمحافظة. وأضاف أبو حديد, أن الوقت يحتاج إلى حزم شديد ولن أسمح بأي تهاون يضر بمصلحة الفلاح المصري وسوف أتعامل مع أية مخالفة بمعاقبة أي متورط فورًا ولذلك فقد قمت بتقييم الوضع فى مديريات الزراعة حيث تم رصد 9 مديريات غير فاعلة وسوف أقيم الأمر مرة أخرى تمهيدًا لاستصدار القرارات التي تصب في مصلحة الفلاح. ووجه "أبو حديد" انتقاده الشديد لأجهزته التنفيذية التي لم تقم حتى الآن بمتابعة الزراعة التعاقدية والدورة الزراعية وشدد على ضرورة إبرام عقود مع الفلاحين لضمان توريد المحصول الذي تم زراعته لصالح الدولة مقابل توفير التقاوي عالية الإنتاجية ومن خلالها يمكن إعداد قاعدة بيانات حقيقية للفلاحين أصحاب الحيازات الزراعية تساعد فى ضبط آلية توريد القمح فضلًا عن المساهمة الحقيقية في تحديد المستحقين للتأمين الصحي، كما شدد أبو حديد على ضرورة تنفيذ الدورة الزراعية والتي ستحقق أهداف تطوير القطاع الزراعي وحماية الفلاح من تقلبات الأسواق وضبط سوق الأسمدة من خلال قيام الدولة بتسويق المحاصيل الزراعية للفلاحين. وقال أبو حديد إنه تم تكليف رئيس قطاع الإرشاد بعمل مؤتمرات إرشادية على مستوى المراكز والقرى والحقول على أن تكون شهريًا لوصول الخدمات الإرشادية إلى جميع ربوع مصر مبديًا دهشته بأن الإرشاد الزراعي لا يصل إلى معظم القرى وهذا ما رآه اليوم.