اعربت مؤسسة "حرية الفكر والتعبير " الحقوقية عن أسفها البالغ إزاء الممارسات الحكومية التى استهدفت إفراغ الانتخابات الطلابية، من مضمونها، ووصفت تلك الانتخابات بالوهم الكبير وقالت فى بيان لها أن تلك الممارسات تؤثر سلبا على إمكانية قيام الجامعة كمؤسسة تعليمية، بحثية، بدورها في المجتمع . واكدت البيان على ضرورة العمل على تطوير اللائحة الطلابية، و على أهمية وجود الجامعة كمؤسسة مستقلة، بدون الحرس الجامعي، ومن ثم إجراء كافة العمليات الانتخابية ، داخل المؤسسات الجامعية، سواء الخاصة بالطلاب، أو أعضاء هيئة التدريس ، بشفافية تامة، يكون للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، على حد سواء، الحق في الإشراف التام، على العملية الانتخابية، بمختلف مراحلها ورصدت المؤسسة الانتخابات الطلابية فى الجامعات المصرية حيث قال البيان " فوجئ الطلاب، يوم الثلاثاء، الموافق 5 أكتوبر ، بفتح باب الترشيح، لانتخابات إتحادات الطلاب، دون أي إعلان مسبق، بعد أن كان من المقرر فتحه يوم الخميس، الموافق7 أكتوبر ، وقد أعرب الطلاب عن وجود عدد من العراقيل التي تعوقهم دون تقديم أوراق ترشيحهم " . وعددت المصاعب والعراقيل التى واجهها الطلاب من إدارة الجامعات فى " المطالبة باستمارة 6جند، للحصول على إذن دفع المصروفات، بعد أن كانت تطلب من الطلاب، مع نهاية العام الدراسي، عند إجراء الامتحانات، واستمارة إثبات نشاط، ضمن أوراق الترشيح " . كما رصدت بعض الممارسات الاخرى ، مثل تغيير مكان سحب الاستمارات، ورفض بعض الموظفين المسئولين، استلام أوراق الترشيح من الطلاب، كما قامت إدارات بعض الكليات، بإغلاق خزائن دفع المصروفات، وذلك لمنع الطلاب من تسديد المصروفات، مما يعوقهم عن التقديم للترشيح . وإلى جانب المعوقات التي وضعتها إدارات الجامعات المختلفة، فقد ساهمت الجهات الأمنية- كما يقول التقرير - بنصيب الأسد في إدارة العملية الانتخابية، وذلك عبر استخدام، آلية العنف مع الطلاب، وعمل محاضر ضدهم، حول وقائع وهمية، لا أساس لها من الصحة، بالإضافة إلى اعتقالهم ، وتحويلهم للنيابة، بتهم متعددة منها مزاولة أنشطة تهدف إلى عرقلة العملية التعليمية، والتحريض ضد نظام الحكم،و غيرها من التهم المعدة سلفا ضد الطلاب . واضاف البيان " أما الطلاب الذين نجحوا بالفعل، في تخطى كل العقبات والعراقيل، التي وضعتها الإدارة أمامهم ، عند فتح باب الترشيح، فقدت استخدمت معهم إدارات الجامعات، الآلية الأكثر فاعلية، والمتمثلة في الشطب من الجداول النهائية، لخوض العملية الانتخابية" . كما حرصت إدارات الجامعات، على عدم الإعلان عن الكشوف النهائية، إلا في اللحظات الأخيرة ، قبيل عملية الاقتراع، التي لم تحدث في حقيقة الأمر، لاعتماد اتحادات الطلاب، بالجامعات المصرية، على آلية التزكية والتعيين، وهو ما يعنى ضمنا، انعدام وجود أي ممارسة حقيقة للعملية الانتخابية . واختتم البيان مؤكدا ان مؤسسة حرية الفكر والتعبيرحرصت على تسجيل بعض المشاهدات في عدد من الجامعات، يومي “فتح باب الترشيح، و إجراء الانتخابات”، وكانت في مجملها، مشاهدات تنم عن أن عملية انتخابات الاتحادات الطلابية، ما هي إلا عملية وهمية تماما، حيث أن الغالبية العظمى من طلاب الجامعات، لا يدركون شيئا عن سير العملية الانتخابية، حتى أن العديد منهم ، كانوا لا يدركون، في يوم الاقتراع، أن هناك انتخابات تجرى، أما الطلاب الذين سعوا للترشيح، وأغلبهم من طلاب الإخوان المسلمين، وبعض التيارات السياسة الأخرى، تعرضوا لتلك العراقيل السالف ذكرها ، واكد البيان على ان قوائم الاتحادات الطلابية، ما هي إلا قوائم معدة سلفا، من قبل أمن الجامعة، بالاشتراك مع موظفي رعاية الشباب