رضخت شركة "الشرق للتأمين"- التي تتولى عمليات التأمين على جميع شركات البترول التابعة للهيئة العامة للبترول- لتهديدات المهندس سامح فهمي وزير البترول بإلغاء كافة عقود التأمين على جميع شركات قطاع البترول معها، في حال إصرارها على دفع قيمة التأمين على الوحدة 2000 والتي تدمرت فجر السبت الماضي على أساس القيمة الدفترية فقط (30 مليون جنية)"، وليس على أساس القيمة الواقعية. وأبدى مندوب الشركة موافقة مبدئية على طلب الوزير بضرورة أن تغطي قيمة التأمين كافة الخسائر التي خلفها الحادث، وذلك إلى حين بحث إدارة "الشرق للتأمين" الموضوع من كافة جوانبه القانونية، وأبلغ بذلك نائب رئيس الهيئة العامة للبترول للشئون المالية، ومصطفى خطاب مدير عام الشئون المالية بالإسكندرية للبترول، خلال اجتماعه معها صباح أمس بشركة الإسكندرية للبترول. إلى ذلك، بدأت شركتا "إنبي"، و"وبتروجيت" نقل المعدات الثقيلة، لإزالة كافة مخلفات الدمار في الوحدتين 20000، والوحدة 1000، للبدء في إنشاء وحدة جديدة بدلا من الوحدة الأولى التي دمرت بالكامل، وإصلاح ما تدمر من الوحدة الثانية، التي تعرضت لتدمير جزئي، وتم مخاطبة شركة "شيودا" اليابانية لتوريد الأجزاء الهامة بالوحدة. وطلب وزير البترول تجنيد كافة الموارد البشرية والفنية بالشركتين، وشركات البترول الأخرى، من أجل على سرعة إعادة بناء الوحدة المدمرة خلال شهرين على أكثر تقدير، وحتى يمكن إعادة تشغيل باقي الوحدات المعطلة وهى 1000، و3000 ، و4000، والتي استقر رأى الخبراء على استمرار توقفها عن العمل لحين إعادة بناء الوحدة المدمرة، والتأكد من سلامة جميع الوحدات. وكلف المهندس محمود نظيم وكيل أول الوزارة متابعة أعمال إعادة بناء الوحدة، حيث من المقرر أن يقيم بموقع العمل طيلة مدة التنفيذ، وطلب منه الاستعانة بقيادات ورؤساء شركة الإسكندرية للبترول السابقين للمعاونة. وينتج مجمع الزيوت المتعطل بشركة الإسكندرية للبترول نحو 55% من إنتاج زيوت التزييت على مستوى الجمهورية بالإضافة للشموع، نحو 600 ألف طن سولار سنويا. على جانب آخر، بدأت شركة "إنربك" للبترول تشغيل وحداتها التي كانت قد تعطلت عصر السبت الماضي، بعد اندلاع حريق بها بعد ساعات من حريق إسكندرية للبترول، لكنها اضطرت لاستخدام المازوت في تشغيل الغلاية الخاصة بها، نظرا لتوقف الغاز الطبيعي التي تمده بها شركة الإسكندرية للبترول. وأدى توقف "إنربك" إلى توقف إنتاجها للبنزين عالي الأوكتين لمدة يومين ونصف، فيما تسود حالة من التذمر داخل الشركة بسبب سوء تعامل رئيس الشركة محمد نسيم مع قياداتها والعاملين بها، والتي تصل إلى حد السباب.