اكتشاف نوع جديد من سمك القرش

اكتشف فريق باحثين أميركيين في جامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة نوعا جديداً من أسماك القرش. وصرح الفريق بأن سمكة القرش النادرة تملصت لفترة طويلة قبل اكتشافها، ما يعود إلى عدم إمكانية تمييزها ظاهريا عن سمك قرش أبو مطرقة الإسقلوبي الشائع. وتبين ندرة نوع أسماك القرش الحديثة "سفيرنا غيلبيرتي" في مواجهة التعامل البشري العنيف ضدها.
وقال أستاذ علم الأحياء في كلية جامعة جنوب كاليفورنيا للفنون والعلوم إنه عندما بدأ كأستاذ مساعد الجامعة عام 1995، ركز بشكل كبير على الأسماك في أنهار المياه العذبة التي تصب في غرب المحيط الأطلسي، حسب جريدة "البيان" .
ومعروف أن ولاية كارولينا الجنوبية أرضية صالحة لولادة أنواع عديدة من أسماك القرش، بما في ذلك أسماك قرش أبو مطرقة. وتبيض إناث أبو مطرقة في حواف المحيط من المصب، وتبقي مولودها هناك لمدة عام أو نحو ذلك، لينمو، وبعدها ينتقل للمحيط لإكمال دورة حياته.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اكتشف الفريق الأميركي، خلال بحثه عن أسماك قرش أبو مطرقة ، اكتشفوا حالة شاذة. وهي أن لدى أبو مطرقة الصدفي أو الاسقلوبي الذي كانوا يجمعونه بصمتين وراثيتين مختلفتين، في كل من جينومات الميتوكوندريا والنواة.
ومن خلال بحثهم، وجدوا أن كارتر جيلبرت، أمين متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي من عام 1961حتى عام 1998، قد وصف سمكة قرش أبو مطرقة صدفية شاذة، في عام 1967، كان 10 فقرات أقل من النوع الصدفي، وقد عثر عليها بالقرب من مدينة تشارلستون بجنوب كارولينا.
ولأفضلية وجود العينة في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي، استطاع الفريق دراستها ظاهريا، واقترحوا أنها تشكل نوعاً أو صنفاً خفياً من نوع قرش أبومطرقة، لأنه لا يمكن تمييزها تقريبا من بين أكثر الأنواع الشائعة.
قروش أبو مطرقة الصدفي، وأبو مطرقة العظيم، وأبو مطرقة الانسيابي، هي الأنواع الأكبر حجماً في فصيلة Sphyrnidae إذ يمكن أن يتجاوز طولها ثلاثة أمتار. هذه الأنواع ساحلية بشكل أساسي، وتعيش عند عمق275 متراً أو أكثر، ونادراً ما يتم العثور عليها في عرض المحيطات.