تظاهر نحو ألف محتج بميدان التحرير مساء اليوم، مرددين الهتافات المناهضة لوزارة الداخلية والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، عشية إحياء الذكرى الثانية لضحايا أحداث محمد محمود. وقام المشاركون المنتمون إلى أعضاء حركة "كلنا جابر جيكا"، وشباب "التراس أهلاوي" و"زملاء شهداء محمد محمود"، بطمس لوحة النصب التذكاري التي أقامتها الحكومة بالميدان لتكريم الشهداء، وحاول البعض الآخر تحطيم المنصة، ثم قاموا بلصق ملصقات صغيرة، كتب عليها "محمد محمود رمز الصمود 19 نوفمبر 2011". ووضع المشاركون بوسترات المناهضة للفريق السيسي ول "الإخوان المسلمين" على أعمدة الإنارة والنصب التذكاري المتواجد بالصينية الوسطى بميدان التحرير، ورد أنصار السيسي بلصق بوسترات مناهضة لجماعة الإخوان ووضعها علي ملصقات المناهضة لوزير الدفاع. وهتف المتظاهرون للمطالبة بإعدام الرئيسين السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي، والمشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع رئيس المجلس العسكري سابقًا. فيما اختفت مؤيدو الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع من الميدان. وكان نشطاء نظموا وقفة أمام قصر عابدين مساء اليوم لإحياء ذكرى محمد محمود، ثم انطلق المشاركون في مسيرة إلى ميدان التحرير. وردد المشاركون في المسيرة هتافات تضمنت سبابًا للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، ووزارة الداخلية. كما رددوا الأناشيد الحماسية الخاصة بالألتراس، بقيادة مطرب الثورة رامي عصام. وحمل المشاركون "أعلام محمد محمود، ومينا دانيال". وحطم شباب الألتراس، عربة للأمن المركزي، بميدان عابدين، بعد أن طالبوا قائدها بالانصراف لكنه اعترض فقاموا بتهشيم السيارة، بينما تمكن السائق من الفرار. وقاد الدكتور الناشط السياسي، أحمد حرارة، المشاركين في إحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، إلى الهتاف "الشعب يريد إسقاط النظام"، ليصبح أبرز ناشط سياسي يدعو إلى إسقاط النظام الذي أطاح بحكم الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي. وقال حرارة الذي فقد إحدى عينيه في أحداث محمد محمود 2011، ثم فقد الأخرى في 2012 إن الداخلية هي البلطجية وإن المؤسسة العسكرية تعود كسابق عهدها "علشان كده مكملين". وأضاف حرارة العضو بحزب "الدستور" أن "الثورة ليس لها قائد وكل شاب قائد للثورة". وأشار إلى أنه واثق من أن "شباب الثوار مكملين وأن الشعب يريد إسقاط النظام".