نفى بيان أصدره الأزهر السبت أن تكون وزيرة الخارجية الدنماركية لين أسبرسن قدمت اعتذارها للعالم الإسلامي عن إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم خلال لقائها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في الأسبوع الماضي. وقال إنها أعربت عن أسفها وأسف الحكومة الدنماركية على ما سببته الرسوم المسيئة للرسول محمد صلي الله عليه وسلم من جرح مشاعر المسلمين في شتى أنحاء العالم، رافضة تكرار تلك المحاولات والتفرقة بين شعوب العالم على أساس ديني. وكان شيخ الأزهر أعلن الأربعاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الوزيرة الدانماركية، أن الدانمارك قدمت اعتذارها للاساءة إلى مشاعر المسلمين، جراء إعادة نشر الصور المسيئة للرسول عليه السلام، وهو ما نفاه البيان الصادر السبت وعزا ذلك إلى إلى خطأ غير مقصود في الترجمة. وأكدت الوزيرة الدنماركية أن حكومة بلادها لا تستطيع منع حرية الرأي لدى المواطنين وأن الأمر لا يقصد به الإساءة إلي الإسلام بدليل وجود بعض الرسوم التي أساءت إلي المسيح، بالإضافة إلي إنكار وتشكيك الشعب الدانماركي للمحرقة اليهودية والسماح بإنشاء وتأسيس منظمات نازية. واوضح البيان، أن اللقاء الذي جمع الوزيرة بشيخ الأزهر دار حول ضرورة الحوار بين جميع شعوب العالم والدانمارك والعالم الإسلامي وعلاقة بلادها مع دول العالم الإسلامي وبخاصة مصر. من جانبه، طالب شيخ الأزهر بتفعيل قانون العقوبات الدنماركية المادة 140 و262 لحماية الأقليات والجماعات والأديان والمعتقدات بشكل عام، أسوة بما قامت به أيرلندا بإصدار قانون لمنع ازدراء الأديان، مشددا على عدم اعتذاره عن أي ردة فعل تجاه تلك الرسوم. كان التيفزيون الرسمي الدانماركي أعلن الجمعة أن وزيرة الخارجية لين أسبرسن لم تعتذر للعالم الإسلامي عن الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم أثناء لقائها بشيخ الأزهر. ونقل عن مسئولين بالحكومة الدنماركية إنه "لم تصدر كلمة اعتذار من أسبرسن مطلقًا أثناء اللقاء"، كما نسب إلى الوزيرة نفيها أنها تقدمت باعتذار إلى مشيخة الأزهر عن الرسوم المسيئة.