ابتدعت جامعة حلوان هذا العام أسلوبا جديدا لتسكين بعض الطلاب فى المدينة الجامعية لمواجهة نقص الأماكن يقضى بأن يدفع الطالب عشرة جنيهات فى الليلة الواحدة لا تشمل الوجبات الغذائية أى نحو 300 جنيه شهريا، بالرغم من أن رسوم التسكين فى معظم الجامعات تتراوح من 60 إلى 130 جنيها شهريا فقط. «أضطر إلى السفر يوميا من الفيوم إلى حلوان لأن أسرتى لا تستطيع تحمل دفع هذا المبلغ» هذا ما أوضحه أحد الطلاب بالفرقة الاولى بكلية الحقوق، مشيرا إلى أن إدارة المدينة الجامعية تؤجل الرد عليهم بخصوص استكمال اجراءات السكن، بينما أوضح طالب آخر من أبناء محافظات الصعيد أنه يضطر إلى السكن فى شقق مفروشة خارج الجامعة لحين الانتهاء من تلك الاجراءات. واشتكى طالب فضل عدم ذكر اسمه من الاهمال وعدم صيانة الحمامات، مطالبا بإحالة المسئولين عن المدينة للتحقيق، مشيرا إلى أن حركة مقاومة ستبدأ فى التحرك السريع لإصلاح حال المدن الجامعية عبر التواصل مع الطلبة، وجمع توقيعات تحت شعار «أين تذهب فلوسنا؟»، موضحا أن معظم الطلاب يسكنون خارج المدينة الجامعية رغم أن هذا العام يمثل سنة فراغ للجامعات. وحصلت «الشروق» على صور من داخل المدينة تؤكد الوضع الصعب الذى يحكى عنه الطلاب فضلا عن وجود صور لأسرة فارغة لم يتم استغلالها بعد. من ناحيته قال د. محمد النشار، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إن الجامعة انتهت من تسكين الطلاب الحاصلين على تقدير امتياز وجيد جدا وجيد، أما الطلاب الحاصلون على تقدير مقبول أو لديهم مواد تخلف فلم يتم تسكينهم لعدم توافر أماكن، موضحا أن الجامعة أصدرت قرارا يمكن الطلاب المغتربين من المحافظات البعيدة من السكن بالمدينة مقابل عشرة جنيهات فى اليوم «بدلا من تركهم فى الشارع» على حد قوله، مؤكدا أن الجامعة خفضت رسوم السكن فى المدينة بالنسبة للطلاب الحاصلين على امتياز بنسبة 30 % والحاصل على جيد جدا بنسبة 20%، وأن الدولة تدعم الطالب فى المدينة بحد أدنى 1200 جنيه فى الشهر، تشمل أعمال الاشراف والصيانة والمياه والوجبات الغذائية، أما الطلاب الحاصلون على تقدير امتياز وجيد جدا فيتم زيادة المبلغ للطالب إلى 1360 جنيها.