بدموع الحسرة والألم شيع الآلاف من أهالى قرية جهينة القبلية مركز فاقوس بالشرقية جثمان الشهيد عبد المنعم السيد إبراهيم 44 سنة، رقيب شرطة بقسم شرطة مرافق شمال سيناء، فى جنازة عسكرية تقدمها اللواء عصام أبو المجد مساعد مدير الأمن والعميد محمد ناجى، مأمور مركز فاقوس، ورئيس المدينة، وزملاء الشهيد. وردد المشيعون هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله.. والإرهاب عدو الله" و"يا شهيد نام واتهنى أنت مثواك الجنة" مؤكدين أن دماء الشهداء فى رقاب الإرهابيين, كما طالبوا بسرعة ملاحقه العناصر الإجرامية التى تعيث فى الأرض فسادًا وتقتل خير أجناد الأرض. التقت "المصريون" بأسرة الشهيد حيث قال محمد الشقيق الأكبر للشهيد إن والدته التى تبلغ من العمر 82 سنة تلازم الفراش لمرضها منذ عامين ولم تعلم حتى الآن باستشهاد شقيقه وأنهم علموا بالخبر بعد اتصال تليفونى من أحد زملائه بالعمل, مضيفًا أن آخر مرة رأى فيها شقيقه كانت يوم الجمعة الماضية وأوصاه على أبنائه الأربعة "ولدين وبنتين" وزوجته ووالدته وكأنه كان يشعر بنهاية أجله. أما زوجته زينب محمد إبراهيم فقالت ودموعها تذرف من عيناها حزنًا على رحيل زوجها: "حسبنا الله ونعم الوكيل وربنا ينتقم من اللى قتلوا زوجى العائل الوحيد لى وأولاده الأربعة". وطالبت بضبط الجناة وإعدامهم فى ميدان عام ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم الإقدام على ارتكاب مثل هذه الأعمال الإرهابية, كما طالبت بتوفير فرصة عمل لها لتتمكن من رعاية أبنائها واستكمال تعليمهم. فيما أكد أمناء الشرطة من أبناء القرية زملاء الشهيد أنهم منتظرون الشهادة مثل زميلهم الذى سبقهم فداءً للوطن وللقضاء على الإرهاب، مضيفين أن استشهاد زميلهم من الشرطة يزيدهم قوة وإصرارًا على عدم التخلى عن واجبهم الوطنى. وأكد أهالي قرية جهينة أن الشهيد عبد المنعم هو الشهيد الثانى من أبناء القرية الذين استشهدوا على يد الجماعات الإرهابية بعد استشهاد زميله محمد محمد قطب جاد، وقالوا إنهم سيطلقون على القرية اسم شهداء الشرطة. شاهد الصور