أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند مساء اليوم الاثنين أن بلاده لن ترضخ للكراهية والتطرف والتعصب وذلك على ضوء الأحداث الذي شهدها الشانزليزيه حيث تظاهرت مجموعة من الأشخاص ضد الرئيس خلال الاحتفالات بذكرى الهدنة. وقال أولاند – فى كلمة ألقاها خلال زيارة إلى منطقة "أويانيكس" بشرقي فرنسا فى إطار الاحتفالات نفسها – أن فرنسا لن ترضخ أيضا للضغوط من أي جهة كانت. وأوضح الرئيس الفرنسي أن بلاده لا تزال قادرة على المواجهة حتى أمام أصعب الاختبارات، محذرا من أنه لن يقبل أبدا أن تكون فرنسا منقسمة. وشدد على ضرورة احترام الجميع للقانون الذي يجب أن يكون أيضا لصالح الجميع، مضيفا "ليس هناك ما هو أكثر أهمية من الحوار والمسؤولية". وأشار أولاند إلى أن "وراء كل الانتماءات المحلية والإقليمية، ووراء المصالح الفردية، فإن الجماعة الوطنية هي التي توحدنا جميعا". وتطرق الرئيس الفرنسى فى كلمته إلى التهديدات الحالية وأولئك "الذين ما زالوا يريدون تدمير الديمقراطية"، مستنكرا "الإرهاب الذي يأخذ دائما أرواح الأبرياء" كما كان الحال مع الصحفيين الفرنسيين الاثنين اللذين قتلا مؤخرا بشمال مالي. وشدد أولاند على أن الديمقراطيات لا تخشى مواجهة القوى الظلامية وأن فرنسا ستثبت ذلك كما فعلت فى مالى. وكرم الرئيس الفرنسى بعد إلقاء الكلمة المقاتلين الفرنسيين الذين شاركوا فى الحرب العالمية الأولى والثانية. وتخلل إحياء ذكرى انتهاء الحرب الأولى اليوم ، أعمال عنف أدت إلى إلقاء القبض على 70 شخصا معظمهم من الناشطين في وسط اليمين المتطرف أطلقوا هتافات معادية للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في جادة الشانزلزيه. وكانت أعمال العنف اندلعت بين رجال الشرطة ومتظاهرين هتف البعض منهم "أولاند أستقيل"، "ديكتاتور اشتراكي" وأيضا "أولاند لا نريد قانونك" شعار سبق وأن رفع خلال المظاهرات المناهضة لمشروع قانون الزواج للجميع، الذي أقر في نهاية المطاف.