أعلن المهندس سامح فهمي وزير البترول أن صناعة وإنتاج المواد البترولية تواجه العديد من التحديات العالمية نتيجة ارتفاع المواد الخام وما يتبع ذلك من ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي وقال أنها أمور في النهاية تؤثر على الاقتصاد العالمي وقال أن التحدي العالمي الثاني هو انخفاض الاستكشافات الخاصة بالزيت والتي لا تغطي سوي 50 % من الاستهلاك العالمي وعدم قدرة معامل التكرير الموجودة على تكرير الزيت المستكشف نتيجة لزوجته العالية والتي تحتاج إلى معامل من نوع أخر وقال أن هذا التحدي يمثل إشارة حمراء لكافة دول العالم باستثناء مصر التي ما زالت الإشارة لديها برتقالية ومع ذلك لابد من استخدام الزيت بنوع من الترشيد أو الاستعانة بطاقة بديلة عن الزيت وقال أن الزيت بالنسبة لمصر ما زالت أسعاره إيجابية ولا يشكل تهديدا للاقتصاد المصري . وأشار المهندس سامح فهمي أمام اجتماع لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب في اجتماعها برئاسة محمد أبو العينين رئيس اللجنة أن مصر لديها احتياطي من الغاز الطبيعي لمدة 34 عاما في حين أن رصيد الاحتياطي لأمريكا لا يكفى سوي 10 سنوات وروسيا 80 عاما وهولندا 30 عاما وقال أن الاحتياطي المصري من الغاز الطبيعي قابل للزيادة وأن المكتشف من الغاز الطبيعي يزيد عن الاستهلاك وقال أن عوائد التصدير من الغاز مرتفعة جدا وأنه لا يوجد عيب من التصدير. وأكد الوزير أن الاحتياطي المصري من الزيت وصل إلى 10.5 مليار برميل مكافئ في حين كان في السابق 3.8 مليار برميل. وأشار الوزير أن مصر تتمتع بالعديد من المزايا التي تجتذب العديد من الشركات العالمية للبحث عن البترول في الأراضي المصرية وقال أنه طبقا لدراسة عالمية أكدت أن مصر تعد من أكبر الدول في شمال أفريقا لديها احتياطي مضاف تصل إلى الثلث فضلا عن ان مصر طبقا للدراسة العالمية تستأثر ب47 % من الاستثمارات البترولية بمنطقة شمال أفريقا. وقال المهندس سامح فهمي أن مصر في الحقيقة تعد بلد مبروكة عند الله سبحانه وتعالي خاصة بعد أن وصلت إلى أنها من أفضل خمس دول على مستوي العالم في استخراج واستكشاف المواد البترولية على مستوي 106 دولة بالإضافة إلى ما تتميز به مصر من انخفاض تكلفة إنتاجها من المواد البترولية. وأكد وزير البترول أن الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي حريصان على تدعيم الاستقرار السياسي والاقتصادي في مصر بعد أن أصبحت بالنسبة لهم شريك استراتيجي في تصدير الغاز المسيل إليهم.