شهدت قرية أبو سنيطة مركز الباجور محافظة المنوفية، حادثًا مأساويًا، عندما لقى ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة مصرعهم صعقا بالكهرباء بعد سقوط سلك الضغط العالى المار فوق أرضهم ليتركوا خلفهم أسرة كاملة مكونة من عجوز وخمسة أطفال بلا عائل نتيجة الإهمال الجسيم فى صيانة أسلاك شبكة كهرباء الضغط العالى المار بالقرية. خرج جودة عبد المقصود سليمان، 35 سنة، فى الصباح الباكر كعادته ليحرث أرضه ولا يعلم أن يد الإهمال ستنهى حياته بسقوط سلك كهرباء الضغط العالى المار فوق أرضه، وهو متهالك لأكثر من أربع وصلات، ليشطر جزء من رأسه ويصاب بحروق كبيرة متفرقة بالجسم نتيجة الكهرباء وتعالت صرخات زوجته ميرفت سامي جابر الجمل، 32 سنة، ليهرع أهالى القرية ولا يستطيع أحد التقدم لمكان الواقعة بسبب الكهرباء، فيما قررت الزوجة ووالده سحبه بعيدا عن سلك الكهرباء ليلقوا مصرعهم بالحال. وأكد عبدالمحسن شعبان، ابن خال الضحايا، أن إهمال المسئولين فى صيانة الشبكة تسبب فى دمار أسرة بأكملها أصبحت بلا عائل ليتركوا وراءهم خمسة أطفال، تغريد، 15 سنة، وهبة، 12 سنة، ومى، 7 سنوات، ومحمد، 5 سنوات، وآلاء سنتين، وجدتهم المسنة. وأضاف عبد المحسن، أنهم اتصلوا بشبكة الكهرباء منذ وقوع الحادث، ولم يستجيبوا إلا بعد فات الأوان. واستنكر عبدالحكم سليمان ابن عم الضحايا محاولة تحميل الخطأ على الضحايا، وأن سقوط سلك الكهرباء نتيجة اصطدام جرار زراعى بعمود الضغط العالى، وهو مناف تمامًا للحقيقة، مشيرا إلى أن "جودة" كان يحرث الأرض بمحراث بلدى، وأنه لا يوجد أى عمود بأرض الضحايا، مطالبين بمعاينة مكان الواقعة لضمان حقوق المتوفين. واتهم عمر المنحول، عمدة القرية المسئولين عن الكهرباء بالإهمال وإحداث كارثة أخرى بعد ساعات فقط بإعادة تشغيل كهرباء الضغط العالى بعد إصلاح السلك وربطه بطريقة بدائية للغاية، غير عابئين بحياة المواطنين ليسقط السلك مرة أخرى بعد زيادة الضغط بدقائق أثناء تشييع الجثمان. وأكد أهالى القرية أنهم لن يسمحوا لعمال الكهرباء بإصلاح الأسلاك، إلا بعد حضور فريق من النيابة لمعاينة الموقع وإثبات تهالك الأسلاك، مؤكدين أن هذه الكارثة تكررت منذ عامين بسقوط 4 أعمدة داخل الأراضى بسبب مياه الرى والصرف، قائلين: "لا بد من صيانة دورية للأعمدة حرصًا على حياة المواطنين". شاهد الصور