أثارت الأنباء التي ترددت عن وجود طماطم سامة تحتوى مادة "السولانيين" واتهام إسرائيل بتوريدها إلى الأسواق المصرية جدلاً واسعًا بين كل من وزارة الزراعة وخبراء التغذية، حيث نفت الوزارة وجود تلك المادة بالطماطم، مؤكدة أنها أنباء عارية من الصحة، فيما أكد خبراء التغذية إمكانية وجود مواد سامة داخل بعض الثمار عن طريق الحقن أو استخدام أسمدة معينة مطالبين بسرعة تحليل الثمار المشكوك فيها وتشديد الرقابة على جهات التوريد. وأكد الدكتور أحمد رفعت، وكيل أول وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن كل ما جاء في بعض وسائل الإعلام عن وجود طماطم سامة "محتوية على مادة السولانيين" في الأسواق المصرية مستوردة من إسرائيل ومعدلة وراثيًا وترش بمبيد هرموني سعره 75 ألف جنيه عارٍ تمامًا من الصحة من حيث المنطق والتفسير العلمي. وأشار إلى أن مصر تزرع أكثر من 400 ألف فدان من الطماطم سنويًا ويأتي ترتيبها الخامس على مستوى العالم من حيث كمية الإنتاج التي تتراوح من 6 إلى 8 مليون طن سنويًا وهي كافية للاستهلاك المحلي. وأكد أن ليس هناك أي شركة تقوم بتسجيل أو استيراد أي صنف من إسرائيل وأنه من المستحيل تهريب أصناف إسرائيلية إلى الأسواق المحلية لأسباب متعددة، مضيفا أنه ليس هناك أي دلائل أو إثباتات علمية أو حتى يقبلها العقل على وجود أصناف من الطماطم سامة أو مستوردة من إسرائيل أو معدلة وراثيًا في الأسواق المصرية. وناشد رفعت كل من له تأثير على الرأي العام سواء كان من الإعلام أو من أساتذة الجامعات أو مراكز البحوث أن يتحروا الدقة، وعدم الانسياق وراء الإشاعات أو أن يتم استغلالهم اعتمادًا على أنهم مصدر ثقة ومصدر للمعلومة في إثارة الذعر وإحداث بلبلة في الشارع المصري بدون حقائق علمية مثبتة. فيما أكد الدكتور حسن حسونة، أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث إمكانية وجود بعض المواد السامة بالسلع الغذائية عن طريق الحق أو استخدام أسمدة معينة سامة تختزن المادة السامة لحين فترة النضج لثمرة. وكشف حسونة فى تصريحاته ل"المصريون" عن عدة أوصاف تعرف بها تلك الثمرة المسمومة التي يوجد بها مادة سامة أولها ظهور اللون الأحمر الداكن واللون الأخضر داخل الثمرة أو اللون الأصفر إلى حد ما، مؤكدًا أن الثمار تحتفظ بأي مواد بها سواء كانت هرمونات أو مواد أخرى سامة.
وطالب وزارة الصحة بسرعة أخذ كميات من ثمر الطماطم والتي تردد وجود المادة السامة بها وتحليلها على الفور، كما طالب وزارة التموين بتشديد الرقابة على الواردات التي تأتى من الخارج.