يبدو أن جمال الغندور يتخيل أنه رئيس لجنة حكام برنامج أحمد شوبير في قناة دريم وليست لجنة الحكام الرئيسية في اتحاد الكرة، وأن راتبه الضخم الذي يأخذه على عمله التطوعي، هو المقابل للتصريحات التي يدلي بها اسبوعيا لهذا البرنامج! أثناء سيره في الشارع جاءه اتصال شوبير، فاستاذنه حتى يجلس على قهوة ويرى البرنامج على الشاشة ليحكم على لعبة معينة وقع عليها خلاف! الغندور تفرغ لبرنامج شوبير وللتصريحات الصحفية والاعلامية على حساب واجبه الأساسي في تطوير مستوى حكامه الصغار الذين يدفع بهم إلى المباريات ويفتخر بأنه منحهم الفرصة، مع أنهم على وشك التسبب في كارثة جماهيرية طالما حذرنا منها، لكن للغندور ورؤسائه أذانا لا تسمع وعيون تأبى ان ترى الحقيقة! وهكذا كاد جمهور بورسعيد الباسلة أن يلتهم حكم مباراة المصري مع حرس الحدود الذي كرر العزف على غباء الثقافة الكروية لحكام لجنة الغندور! لقد لفتت إدارة المصري اتحاد الجبلاية لأهمية تعيين حكام دوليين لمباريات فريقها الباقية في الدوري العام لحساسيتها الشديدة خاصة وانه تفصله نقطتان فقط عن الفرق المعرضة للهبوط! لكن جمال الغندور لا يسمع النصائح، أو أنه يسمع أوامر شوبير فقط بحكم تبعيته الوظيفية لبرنامجه التليفزيوني الذي يملك من خلاله أن يبرر أخطاء الحكام الكارثية التي لم تصل إلى هذا المستوى من الانحدار على مر تاريخ الكرة المصرية! الحكم تسبب بقرار خاطئ وغبي في اثارة جماهير بورسعيد، وقد كان الخطأ مؤثرا احرز من خلاله الحرس هدف التعادل الذي لا يساوي شيئا بالنسبة له، على عكس المصري، فقد يكون سببا من أسباب هبوطه هذا الموسم لو حدث لا قدر الله! توقفت المباراة عشرة دقائق كاد الجمهور ينزل خلالها أرض الملعب ليبتلع الحكم .. أرجوكم لا تهونوا من الأمر ولا تحملوا الأمور على الأخلاق الرياضية، فقد حذرنا مرارا وقلنا للغندور وزاهر احذرا غضب الجماهير، وهذا ما كرره سيد متولي في اتصال غاضب بعد المباراة مع سمير زاهر، رغم أن متولي ساهم مع المحافظ مصطفى كامل في الحؤول دون تفجر الموقف ونزول الجماهير، وقام بجهود كبيرة لتأمين الحكم الظالم! حتى المحافظ بوصفه مسئولا حكوميا انتقد التحكيم وحذر من نتائج اخطائه التي اصبحت مسلسلا مستمرا ومملا بلا أي تدخل من لجنة الغندور أو اتحاد سمير زاهر! عندما رأى الحكم العين الحمراء للجماهير الثائرة، أصابته الخضة وكاد يغمي عليه عندما أحرز بسيوني هدفا ثانيا للحرس قبل انتهاء المباراة بثلاثة دقائق، وسارع بالغاء الهدف "الصحيح" على اساس أنه متسلل بدون أن يحاول النظر لراية مساعده! أتوقع الغندور بصوته الجهوري الواضح وكلماته المنتقاة متحدثا مع شوبير مساء الجمعة في برنامجه ليدافع كالعادة عن اختياراته للحكام وعن قرار الحكم والاستمرار في المقولة التي مللناها وهي ان الحكم يتخذ قراره في جزء من الثانية، ولا يجوز التعقيب أو الاعتراض على قرارات الحكام فهم قضاة الملاعب، وأن اللعبة تقديرية ومن حقه وحده أن يتخذ القرار الذي يراه بشأنها! إن مسلسلا أطول من ألف ليلة وليلة، أصبح مفروضا علينا أن نراه وأن نكتفي بالفرجة وأن يضرب بكل صرخاتنا عرض الحائط ونشرب من أقرب بحر أو حتى مستنقع! من ينقذنا من الغندور ورجاله.. اللهم لا نسألك رد القضاء وانما نسألك اللطف فيه. [email protected]