أكد الدكتور عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي السابق وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة أن تصريحات وزير الخارجية نبيل فهمي حول مواعيد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، هي رسالة لتجميل صورة "الانقلاب" في الخارج, وليس معنيا بها المواطن في مصر. وفي مداخلة هاتفية له على قناة "العربية"، أبدى دراج تعجبه من أن يتم إعلان مواعيد الانتخابات من قبل وزير الخارجية ولوسائل إعلام أجنبية قبل إعلانها في مصر، مشيرًا إلى أن "هذه سابقة لم تحدث من قبل، وأنه جرت العادة أن يكون أول من يتحدث عن هذه المواعيد رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو حتى وزير الداخلية، ما يؤكد أن الرسالة موجهة أساسا بهذه المواعيد للخارج أكثر منها للداخل. وتابع أن حزبه, كعضو في التحالف الوطني لدعم الشرعية غير معترف أصلا بهذه الإجراءات والمواعيد، لأنهم يدركون جيدًا أن ما حدث في 3 يوليو الماضي، هو "انقلاب على الشرعية الدستورية". وأضاف دراج أن تصريحات "وزير خارجية الانقلاب" لا علاقة لها بما يحدث على أرض الواقع، فالوزير يتحدث وكأن التعديلات الدستورية قد تم الانتهاء منها واستفتى عليها الشعب، ووافق عليها، وهي كلها أمور لم تحدث حتى الآن. واستطرد "يستحيل من الناحية العملية إجراء الانتخابات في هذا الوقت الذي أعلن عنه، غير أن حكومة الانقلاب تريد توصيل صورة للعالم أنهم ملتزمون بخارطة الطريق"، مشيرا إلى أنه حتى إن تمت هذه المواعيد التي أعلن عنها فهمي, فهي مخالفة للمواعيد, التي تم الإعلان عنها في بيان 3 يوليو. وفي رده على سؤال حول تصريحات فهمي بأن حزب الحرية والعدالة سيسمح له بالمشاركة في الحياة السياسية، قال دراج: "هذا حقنا القانوني والشرعي، ولا يحتاج لتصريح من وزير الخارجية، كما أن هذه الدعوة لا تصدر من وزير الخارجية المعني بشئون مصر الخارجية وليس الداخلية". وتابع " نحن أول حزب تم إنشاؤه بعد ثورة 25 يناير، وليس من حق أي أحد مصادرة حقنا أو التكرم علينا به، ولكن كيف يُطلب منا خوض مثل هذه الانتخابات غير الشرعية و90% من المرشحين في السجون؟". وكان فهمي صرح لوكالة "رويترز" في 8 نوفمبر بأن الانتخابات البرلمانية ستجرى بين فبراير ومارس المقبلين، وأنه سيعقب ذلك, إجراء الانتخابات الرئاسية في بدايات الصيف المقبل.