حصلت قناة "الجزيرة" على رسائل مسربة من قيادات بالإخوان من داخل أحد السجون المصرية، تتناول ملابسات محاكمة الرئيس المصري محمد مرسى وعدد من القيادات في 4 نوفمبر الجاري . وتناولت الرسائل ما رأى فيه المعتقلون تجاوزات عديدة شابت المحاكمة, واتهموا هيئة المحكمة "بالخروج عن كل مقتضيات الشفافية والعلنية والعدالة والتجرد". وتضمنت التسريبات تفاصيل عن الفترة التي سبقت انعقاد جلسة المحاكمة، حيث نقل المتهمون وحجزوا بقاعة المحكمة منذ الساعة الثالثة فجرا, ليظلوا هناك حتى بدء المحاكمة في الساعة العاشرة صباحا. وأضافت التسريبات أنهم حينما وصلوا قاعة المحكمة قبل الفجر وجدوها ممتلئة بأفراد شرطة مرتدين ملابس مدنية وحليقي الرؤوس وكلهم في سن واحد وجيء بهم في وقت واحد قبل الفجر. كما أشارت الرسائل إلى أنه قد منع دخول أي مسجلات صوتية ومرئية أو هواتف, ولم يتم التصوير والتسجيل إلا من خلال المخابرات التي قامت بعملية المونتاج للتسجيل وعرضت المشاهد والصور ما تريد. وقال قياديو الإخوان المعتقلون إن القاضي سمح لأفراد الشرطة بملء القاعة، لكنه منع في المقابل أهالي المتهمين من الدخول, كما منع الإعلاميين ولم يسمح إلا بدخول 8 فقط منعوا من التصوير والتسجيل, كما لم يسمح بالحضور إلا لعدد محدود جدا من المحامين, ومنع أهالي ومحامو المجني عليهم الثمانية من الإخوان الذين قتلوا في أحداث قصر الاتحادية. وأضافوا حسب الرسائل المسربة لم يسمح للدفاع بمقابلة المتهمين قبل الجلسة مطلقا, رغم أن أغلب المتهمين لم يلتقوا محاميهم المكلفين بالدفاع عنهم أصلا في أي وقت سابق. وقال أحد المتهمين في الرسائل المسربة إن القاضي سحب الميكروفون من داخل القفص حتي صيل الصوت منخفضاً ويستطيعون السيطرة عليه . شاهد الفيديو: