رحبت القوى السياسية بالموعد النهائى, الذى أعلن عنه وزير الخارجية صباح اليوم لإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة، حيث قال نبيل فهمى فى تصريحات لوكالة أنباء رويترز, إن الانتخابات ستتم فى فبراير ومارس القادمين. وقال صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، إن الموعد يتفق تمامًا مع خارطة الطريق الملعن عنها فى يوليو الماضى، مشيرًا إلى أن المشهد السياسى حاليًا سيمر بالانتهاء من كتابة التعديلات الدستورية ثم إجراء الاستفتاء عليها للوصول إلى الانتخابات البرلمانية. واعتبر عبد المعبود, أن موعد الانتخابات المعلن عنه التزام من قبل المسئولين على إدارة الدولة بالمواعيد المقررة فى خارطة الطريق، مشددًا على أن الدولة الآن تحتاج إلى الانتهاء من الفترة الانتقالية بأسرع وقت وعدم تمديدها بقدر الإمكان للوصول إلى نظام منتخب ورئيس شرعى للدولة. وقال أحمد بهاء الدين شعبان، أمين عام الحزب الاشتراكي المصري ومنسق الجمعية الوطنية للتغيير، إن التوقيت الذي قامت وزارة الخارجية بتحديده أقرب إلي الواقع تقديراً، مشيرًا إلى أن لجنة الخمسينن بعد انتهائها من عملها فى بداية ديسمبر تكون قد استنفذت الستين يوما المخصصة لها على أن يتم الاستفتاء بعدها فى مدة لا تزيد على الشهر وعقبها تجرى الانتخابات البرلمانية. واعتبر شعبان, أن التزام الدولة بخارطة الطريق يسقط دعوات أن ما حدث انقلاب عسكرى، ويحسن صورة مصر دوليًا، لأن ذلك يؤكد أن القائمين على الدولة ملتزمون بتسليم السلطة لجهة منتخبة. وفى سياق آخر أشاد شعبان بقرار لجنة الخمسين الأخير بإلغاء مجلس الشورى، واصفا القرار ب" الأفضل" فى تاريخ عمل لجان إعداد الدساتير المصري، مؤكدًا أنها اللجنة الأولى التى تتحدى الضغوط وقررت إلغاء مجلس الشورى.