توجه نبيل فهمي، وزير الخارجية، اليوم، إلى داكار في زيارة هي الأولى منذ سنوات إلى السنغال، ومن المقرر أن تستمر الزيارة لمدة يومين يلتقي خلالها بالرئيس السنغالي ماكي سال، ووزير خارجيته مانكيور ندياي، فضلًا عن رئيس الجمعية الوطنية السنغالية "البرلمان" مصطفى نياس والذي يعد من الشخصيات البارزة سياسيًا ودبلوماسيًا في تاريخ السنغال. تعد الزيارة الأولى للوزير نبيل فهمي إلى غرب أفريقيا، وتأتي في أعقاب زيارة حوض النيل منتصف أكتوبر الماضي، وذلك في إطار التحركات الدبلوماسية النشطة في القارة الأفريقية التي تهدف إلى توطيد العلاقات مع دول القارة وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وقال البيان إن العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين مصر والسنغال، حيث كانت مصر أولى الدول اعترافًا بعد فرنسا باستقلال السنغال عام 1960، وقد شهدت العلاقات بين الجانبين الكثير من مواقف التضامن والتعاون عبر المراحل الزمنية المختلفة. وأكد البيان أن هدف الزيارة تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين، ودفع التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، وتأكيد حرص مصر على المساهمة في خطط التنمية الوطنية التي تتبناها السنغال تحت قيادة الرئيس ماكي سال، فضلًا عن التشاور وتنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، في ضوء الدور الحيوي الذي تلعبه كلتا الدولتين في الإسهام في قضايا السلم والأمن والتنمية في أفريقيا. وقال البيان إن ماكي سال يترأس لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة لتوجيه النيباد، كما تقوم السنغال بدور حيوي في منطقة الساحل الأفريقي، فضلًا عن دورها المهم في العديد من المحافل الإقليمية والدولية مثل منظمة التعاون الإسلامي والمنظمة الفرانكوفونية.