كشف الدكتور ياسر مصطفى، نائب مدير معهد بحوث البترول ومدير وحدة النانوتكنولوجي، عن استخدام تقنية النانو لإزالة الملوثات العالقة بمياه الصرف الصناعي، مؤكدًا أن الفريق البحثي الذي رأسه الدكتور أحمد الصباغ، مدير المعهد، وشارك فيه الدكتورة رانيا السيد، محمد عمر، استطاع استحداث نظام كيميائي مبني على تقنية المواد النانوية في شكل خليط متراكب يقوم بوظيفة ثلاثية لإزالة الملوثات الميكروبية والعناصر الثقيلة والملوثات الهيدروكربونية من مياه الآبار ومياه الصرف الصحي والصناعي، وإعادة استخدامها مرة أخرى في الزراعة . وأوضح مصطفى فى تصريحات صحفية، أن فكرة المشروع تقوم على استخلاص الكيتوزان من مخلفات صناعة الأغذية البحرية "قشر الجمبري" وتحويله إلي كيتوزان نانوي ثم تطعيمه بنسب مختلفة من عناصر الفضة النانوية والنحاس النانوي المحضرة معمليًا ثم استكمال تطوير المتراكب بإضافة الكربون الأنبوبي النانوي متعدد الطبقات واستخدام المتراكب لإزالة الملوثات الميكروبية والعناصر الثقيلة والملوثات الهيدروكربونية من المياه الملوثة. وأشار مصطفى إلى أن هذا المنتج الجديد ذو فائدة مزدوجة، حيث يتم إعادة تدوير المخلفات المتمثلة في "قشور الجمبري"، وكذلك تنقية المياه من الملوثات الحيوية والهيدوركربونية وسجل المعهد براءة اختراع في هذا الموضوع منبثقة من المشروع. وأضاف أن معامل المعهد حاصلة على شهادة 17025ISO وأن وحدة النانوتكنولوجي تعتبر من أهم المراكز الخدمية بمعهد بحوث البترول وتحتوى الوحدة على أهم وأحدث التقنيات بمصر والشرق الأوسط، حيث تقدم وحدة النانوتكنولوجى خدمات متكاملة فى شتى مجالات البحث العلمى وتعتبر انطلاقًا للتطوير.