تراجعت "أم الهيثم" زوجة عبود الزمر، وشقيقة طارق الزمر القياديين الجهاديين المسجونين في قضية اغتيال الرئيس أنور السادات، ووالدها عبد الموجود الزمر عن عزمهما خوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة، عن دائرة مركز شرطة كرداسة محافظة 6 أكتوبر، بعد مشاورات عائلية. وأكدت أسرة الزمر في بيان أصدرته أمس، أن مشاورات أجرتها مع عبود وطارق في محبسهما حول مسألة الترشيح انتهت إلى قرار نهائي بعدم خوضهما الانتخابات، بعد بحث المسألة من كافة جوانبها، وطرح كافة الاحتمالات في حال قرارهما بالترشيح، ومن بينها إمكانية تزوير الانتخابات. وقال البيان في حيثيات التراجع عن خوض الانتخابات، إن انتخابات مجلس الشورى التي أجريت مطلع يونيو الماضي وانتهت بفوز كاسح للحزب الحاكم "شهدت تزويرا فاحشا لإرادة الجماهير لصالح الحزب الوطني بما يدل على سوء النوايا فى انتخابات مجلس الشعب لكونها الأكثر أهمية". كما أشارت إلى حالة التردي السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والتي اعتبرته نتيجة حتمية لتجاوزات الحكومة وتهاونها فى أداء دورها الوظيفي بما يحول دون تحقيق البرنامج الانتخابي الذي وضعته الأسرة، فضلاً عن عدم جدية الحكومة المصرية فى الإصلاح، وهو أمر يعوق دور النواب فى المجلس، لكون الأغلبية المتوقعة عن طريق التزوير ستكون حائلاً دون الأداء المنشود، حسب قولها. وأكد البيان أيضًا أن الموقف الأمريكي المساند للنظام المصري بشكل كامل لن يلتفت إلى حجم التزوير المتوقع، لأن من "مصلحته بقاء النظام الموالى للولايات المتحدة والداعم لإسرائيل بالمنطقة". وأضافت أسرة الزمر، إن رفض الترشح لا يتعارض مع ما تقوم به القوى الوطنية من حشد للجهود لتحقيق أكبر عدد من المقاعد فى مجلس الشعب، وهو دور مطلوب لدرء الشر وتقليل الفساد وإعلان كلمة الحق من خلال منبر المجلس، وأن الأسرة تدعم تحالف "الإخوان المسلمين" وقوى المعارضة إذا لم تقاطع الانتخابات. وحثت الأسرة الشعب المصري على التصويت لصالح قوى المعارضة في الانتخابات، قائلة "يكفي ما تم تحت حكم الحزب الوطني من مآس وأحزان لا تخفى على المواطن"، وأشارت إلى أن دورها سيستمر فى مساندة مسيرة الإصلاح السياسي والمطالب بالإفراج عن المسجونين والمعتقلين.