يستقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الثلاثاء أحمد عبد الغفور السامرائي، رئيس الوقف السني العراقي، وصالح الحيدري رئيس الوقف الشيعي العراقي، حيث من المنتظر أن يوجها له دعوة رسمية لزيارة العراق، في زيارة يتوقع أن تثير الجدل حولها مع استمرار الاحتلال الأمريكي للبلاد. وكان الطيب اشترط- خلال لقاء سابق مع رئيس الوقف الشيعي العراقي في منتصف يوليو الماضي لتقديم التهنئة له بمناسبة اختياره شيخًا الأزهر في مارس الماضي- أن توجه إليه لدعوة مشتركة من علماء السنة والشيعة للموافقة على زيارة العراق. من جانب آخر، أعلن شيخ الأزهر عن رغبته فى زيارة كل دول حوض النيل بدءًا من إثيوبيا باعتبارها أول دولة فى العالم استقبلت المهاجرين المسلمين الأوائل واحتضنتهم. كما قرر زيادة المنح الدراسية لمسلمي إثيوبيا ودول حوض النيل التسع دون تحديد العدد بحيث تقبل جامعة الأزهر كل من يرغب فى الدراسة بها وتتوافر فيه الشروط. جاء ذلك خلال استقباله وفد منظمة الصداقة والتواصل بين مصر ودول حوض النيل ورابطة الجامعات الإسلامية ممثلة في المستشار عبد العاطي الشافعي أمين عام المنظمة ورئيس جمعية حراس النيل والدكتور جعفر عبد السلام أمين عام الرابطة وعضو مجلس حكماء المنظمة. أكدت مصادر مطلعة أن قرار الطيب بزيارة دول حوض النيل وزيادة المنح التعليمية لها بناء علي تعليمات من جهة سيادية يأتي بهدف زيادة التقارب مع هذه الدول والمساعدة على احتواء الأزمة الناجمة عن الاتفاقية الإطارية التي وقعت عليها دول المنابع وتستهدف تقليص حصة مصر من مياه نهر النيل.