قال محمد البرادعى المعارض السياسى والمرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية إنه لا يرغب فى أن يكون مرشحا للتنافس على مقعد الرئاسة، لكنه يتمنى أن يرى مصر دولة قائمة على الحداثة، وأن تعود لتحتل دورها الريادى والحضارى.وفى حوار مع قناة الجزيرة يبث لاحقا، كشف البرادعى عن أن هناك أربعة أساليب للتغيير السلمى، أهمها التوقيع من الشعب ومقاطعة الانتخابات والتظاهر السلمى، وفى نهاية المطاف العصيان المدنى والإضراب العام. وأفادت مصادر مقربة من البرادعى إلى أن حوار قناة الجزيرة مع البرادعى كان مقررا عقده بالقاهرة الأسبوع الماضى، لكنه نقل إلى العاصمة النمساوية فيينا بعد أن رفضت الأجهزة الأمنية منح تأشيرة دخول للإعلامى محمد كريشان وفريق العمل فى وقت ملائم. فى غضون ذلك، قال البرادعى عبر حسابه الشخصى على موقع «تويتر» للمدونات المصغرة أن اعتقال شادى الغزالى حرب الذى أفرج عنه بعد احتجازه ليومين من قبل جهة أمنية غير معروفة وغيره من النشطاء «محاولات يائسة من قبل نظام قمعى يتهاوى»، مؤكدا إن «إصرارنا على التغيير يزداد قوة كل يوم». من جهة أخرى، أكد عضو مكتب إرشاد الجماعة محمد على بشر، أن البرادعى لم يعرض على الإخوان فكرة تنظيم مظاهرة مليونية للمطالبة بتعديل الدستور وتنفيذ المطالب التى يطالب بها بيان التغيير عقب وصول التوقيعات على بيان التغيير إلى مليون توقيع.وأضاف بشر حتى الآن البرادعى هو الذى يتحمل مسئولية ما صرح به، متعجبا كيف يطرح البرادعى هذه الفكرة دون مناقشتها فى الجمعية الوطنية للتغيير، وكذلك دون استطلاع رأى الإخوان فيها أو التنسيق معهم. وأشار إلى أنه فى حالة عرض الأمر عليهم سيقومون بدراسته جيدا قبل أخذ قرار فيه مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن جميع الاختيارات متاحة أمام الجماعة.وهو ما أكده المتحدث الرسمى باسم الجماعة وعضو مكتب الإرشاد عصام العريان قائلا «البرادعى لم يناقش أحدا فيما أدلى من تصريحات، والإخوان ليسوا ملزمين بما قاله ولن يشاركوا» مضيفا أنه إذا طرح عليهم الأمر سيدرسونه». وكان البرادعى قد قال فى تصريحات أثناء لقائه بوفد عمالى الأسبوع قبل الماضى إن من بين الوسائل التى سيلجأ لتغيير النظام هى تنظيم مظاهرة مليونية.