أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز "ابن خلدون" للدراسات الإنمائية، أنه أوصى الإدارة الأمريكية بالتخلي عن الرئيس المخلوع حسني مبارك كي تكسب المستقبل بالمنطقة. وأشار "إبراهيم" خلال ندوة له بمركز ابن خلدون، مساء اليوم، لعرض ما لم ينشره بالمذكرات حول علاقته بالإسلاميين ونظام مبارك، إلى أن زوجته الأمريكية الجنسية كانت في ميدان التحرير مع الثوار، وتزوده بتقرير كل ساعتين عما يحدث بالميدان، وفي الوقت ذاته كان موجود في البيت الأبيض، وجعل هاتفه علي مكبر الصوت حتى يسمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما تقول زوجته.
وأضاف: "مجلس الأمن القومي الأمريكي اجتمع يوم الخامس والعشرين وقابلتهم وأوصيتهم بالتجاوب مع الثوار، على الرغم من وجود فيهم تيار قوي جداً كان يؤازر مبارك بصفته حليف قوي، معتبرين أنه لا يصح التخلي عنه".
وتابع "إبراهيم": "سأل الرئيس الأمريكي زوجتي عن نوعية الشباب في الميدان، فقالت له انه شباب عادي جمع أموال من بعضه البعض لدعم ثورته، ثم سألها هل في الميدان إناث وذكور فقالت له إن 40 ٪ من الموجودين إناث، ثم سألها هل هناك أقباط فقالت نعم، ثم سألها هل يوجد إخوان مسلمين فقالت لا وظل هذا السؤال يتكرر حتي يوم 28 يناير".
كما كشف أن توصية مجلس الأمن القومي الأمريكي بعدم إطلاق النار نهائياً علي من في ميدان التحرير جاءت بناء علي المعلومات المتلقاه من زوجته، مشيرا إلى انه أدلى بشهادته عن مبارك للبيت الأبيض أن مبارك رجل ماكر ويكسب وقت، وخطابه العاطفي مراوغ وكان هدفه اكتساب العاطفة.