هكذا تم تسليم كاميليا شحاتة لمن يفتنها عن دينها فى قلب القاهرة عاصمة العالم الإسلامى وعند الأزهر الشريف قلعة العلوم الإسلامية وبعلم رجال الأزهر الذين اءتمنهم الله على دينه وبتواطؤ منهم. وهكذا تآمرت أجهزة الدولة المصرية الدولة التى ينص دستورها على أن الإسلام دين الدولة والتى أقسم رئيسها على حماية الدستور تآمرت على هذه السيدة الضعيفة التى تركت أهلها وعشيرتها ولجات إلى مالك الملك تبتغى رضوانه. الذين سلّموا كاميليا شحاتة فعلوا ذلك طواعية واختيارا دون أن يكون عليهم ضغط من الحكومات الغربية أو المنظمات الدولية فلا يمكن لأحد على الساحة الدولية أن يجترئ على حق إنسان فى اختيار دينه وعقيدته يخبرنا ربنا عز وجل أنّ السماوات والأرض إذا سمعن من يقول أن لله ولدا تكاد أن يتفطرن وينشطرن من هول الكذبة الكبرى والفرية العظيمة. أما الجبال فتكاد أن تنهار وتتهدم "وقالوا اتخذ الرحمن ولدا . لقد جئتم شيئا إدا(عظيما) . تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا . أن دعوا للرحمن ولدا". هذا صنع السماوات والأرض والجبال كلما سمعن من يقول قولة الشرك. فما صنعت السماوات والأرض والجبال إذ رأين بعين البصيرة امرأة مسلمة تُسلَّم لمن يفتنها عن دينها لتنطق بهذا الإفك؟ وماصنعت السماوات والأرض والجبال إذ علمن بعلم الله أن الذين سلّموها طواعية يزعمون أنهم مسلمون؟ يومَ تُسأل الموؤدة: "بأى ذنب قتلت"؟ فى هذا اليوم العسير ستُسألُ سيدة تُدعى كاميليا شحاتة: بأى ذنب سُلِّمتْ؟ وسنكون نحن المسؤولون. وستشهد علينا السماوات والأرض والجبال لِمَا عانين من أهوال محمود عبد الرحمن مصرى مكلوم