مع أشراقة شمس كل صباح يتطرق أبواق الإعلام الأخلاقي واللا أخلاقي في طرح الكيان النوبي فوق صفيح ساخن دون أدني أساس من القضية النوبية كقضية مصيرية وتناول القشور والمظهر الخارجي دون الدخول في الجوهر والمضون من أجل العبث واللعب بالقضية النوبية وطرحها في خط مواز للقضية المسيحية في مصر .إن للنوبة مطالب ومطالب كثيرة وكبيرة تجاه مصر كوطن للجميع ولنا حقوق تتجاهلها الدولة ولا تعترف بنا ككيان له كامل الخصوصية والسيادة في المجتمع المصري والنوبة تعاني هذا الجفاء منذ عقود ماضية وليست وليدة اليوم أو الأمس بل نتجية تراكمات صنعتها الدولة من أجل الجحود للكيان النوبي وعدم الأعتراف بنا والأهمال الصارخ المشين في حق مصر ولكن مع ذلك لسنا مجتمعا نكره مصر بل مصر هي الوطن الشامخ لناوالنوبة جزء من مصر ومصر هي وطن النوبة ولكن ؟؟؟؟!!!!! إذا كانت الحكومات المصرية لا تعترف بنا كمجتمع لنا كافة الحقوق وتتجاهل كل مطالبنا فلدينا كامل الحقوق في الضغط علي الحكومات بطرق شرعية وقانونية دون أن نلوث أنفسانا في مستنقع الرذيلة وأنعدام الأخلاق والسقوط في فوهة البركان الذي يشعله كل حاقدي السلام والأمان والعبث بالكيان النوبي كورقة ضغط علي الحكومات ، فأقول لكل الكتاب أن النوبة ليست للمساومة والبيع من أجل حفنة دولارات من أجل التسلق فوق ضمير شعب أعطي لمصر الغالي والنفيس وحارب وشارك في البناء والتعمير والتعليم بخطى رجال كانوا أسودا في زمن الجياع وحافظوا علي هذا الكيان .إن ما يدور في النوبة من وراء الكواليس مؤامرة قذرة حقيرة تفرق الشتات النوبي وتضعف قوته وتجمعه وتجعل الصراع هو الأساس في كل القضايا المصيرية حتي نكون لعبة في أيدي الأعداء وقطع شطرنج وأشباح رجال لمصلحة من أن نصل إلي هذا الحد والتدهور الغير أخلاقي ما وصلنا اليه الأن هدف طويل الأجل من أعداء النوبة من زمان كانت تخطط وتدرس نقاط الضعف فينا وتخطط في وقاحة شديدة الاسفاف ونكون كبش فداء لمجتمعات لا أصل لها ولا كيان ولا أنتماء لها ولا جذور ولا عروق ولا أوطان . يا أبناء النوبة نحن الأن في مفترق طريق نكون أو لا نكون يجب علينا جمع الشتات وطرد الفتن والدسائس والأتحاد ونبعد عن عبث المنافقين بالقضية النوبية من أجل التسلق فوق السطح بكل خسة ودهاء وعدم أخلاق ونسكت كل الأقلام التي تحرض للفتنة والطائفية بكل حزم وقوة رجال ونطرح قضينا فوق منابر الحق ونطالب ونطالب حتي يصل صوتنا إلي أعلي الجهات دون الضرر بمصير مصر التي تتربص له كل الأعداء وما الحكومات إلا أفراد ولكن مصر صرح ووطن وأم لكل البلاد . النوبة تحتاج إلي أفكار ناضجة واعية تدرك مكمن الخطورة والفطنة علي الدوام ونحارب أعداءنا بحذر شديد وبصلابة رجال ونثبت للعالم أن النوبة كانت ومازالت أرض السلام أرض التراحم أرض التجمع أرض الحضارة أرض التاريخ منذ أول عهود الزمان ، ونحدد الأهداف من أجل النوبة وتحقيق الذات ونحمي مصر من عبث الأعداء وباحثي التسلق فوق أكتاف مجتمع ضحي وما زال يضحي كل يوم من حقوقه وكيانه برضا وثبات ولكن من حقنا أن نعامل كباقي مجتمعات لا أصول لها ولا كيان ونقول للعالم أن النوبة هي أصل مصر ومصرهي أصل النوبة مهما شكك المنافقون ومزورو التاريخ وكتاب الفتن والتفرقة وطمس الهوية ومحو كل تاريخنا من أجل أن نتساوي معهم في لا أصول لا جذور لا أنتماء ومرتزقة حتي النخاع . جمال القرشاوي