تلقى هشام فرج رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة الثقافة اتصال هاتفي من مجهول، مؤكدا له ان لوحة زهرة الخشخاش موجودة معه الان وانه يطلب 6 ملايين دولار -01٪ - من قيمة اللوحة المسروقة والتي تقدر ب06 مليون دولار. تم ابلاغ العميد زكريا حجازي مأمور قسم الدقي بالمكالمة وتحرك فريق من رجال المباحث يقوده اللواء محسن حفظي مدير أمن الجيزة ونجحوا في التوصل إلي صاحب المكالمة المجهول والذي تبين انه صاحب ورشة جلود بالمطرية وبالقاء القبض عليه انكر معرفته باللوحة المسروقة وقال انه يمر بضائقة مالية ففكر في النصب علي وزارة الثقافة.. فاحيل إلي النيابة للتحقيق معه. وكانت تحقيقات النيابة الإدارية مع مدير الصيانة الهندسية بمتحف محمد محمود خليل قد كشفت عن أن كاميرا المراقبة الخاصة بغرفة لوحة "زهرة الخشخاش" بها عطل في كابل التوصيل بين الكاميرا والشاشة لا تتجاوز قيمته 10 جنيهات، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء أصدر قرارا في 23 فبراير/شباط عام 2009 بتخصيص مبلغ 29 مليون جنيه لتطوير متحف محمود خليل، وأسند عملية التطوير بالأمر المباشر إلى شركة المقاولون العرب إلا أنه لم تتم عملية التطوير حتى الآن . من جانبه، أكد محمد إيهاب سويلم مدير عام الأمن السابق للمتحف خلال التحقيقات التي تجريها هيئة النيابة الإدارية أنه تقدم بمذكرة لمحسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية والمشرف على المتحف طالبه فيها بتدعيم أفراد الأمن بالمتحف أو منع الزيارة حتى تتم صيانة الأنظمة الأمنية بالمتحف, مشيرا إلى أنه قام بعمل تمشيط لأفراد الأمن بتبديلهم بين الإدارات المختلفة غير أن شعلان قام بإلغاء هذا القرار وإصدار تعليماته بعدم إحداث أي تبديل لأفراد الأمن . وقال مسئول الأمن السابق بالمتحف، والذي تولى مهمته خلال الفترة من يناير 2010 وحتى شهر مايو/ايار الماضي في أقواله "إن عدد أمناء العهدة المفروض تواجدهم بالمتحف 37 أمينا والموجود الفعلي منهم 16 أمينا من بينهم 4 أمناء بدون عهدة أو اختصاص أو عمل ,وواحد في إجازة بدون مرتب، و11 شخصا هم أصحاب العهدة الفعليين. وأشار إلى أن مديرة المتحف الحالية منحت كل فرد من الأفراد الإحدى عشر المشار إليهم 3 أيام راحة أسبوعيا ,ومن ثم أصبح المتواجد منهم يوميا فردا واحدا فقط لا يتواجد في بعض الأيام , فيما تقوم موظفة بالشئون الإدارية بفتح المتحف وإغلاقه .