أعلنت إثيوبيا أنه تعتزم المضي قدما في خططها في إقامة مشاريع لها على نهر النيل, مستبعدة اندلاع حرب بشأن مياه النيل. ورفضت إثيوبيا الانتقادات التي وجهت لها بشأن المشاريع التي تقيمها على النيل لزيادة توليد الطاقة, حسب قولها. وقال وزير الطاقة والمناجم الإثيوبي أليمايهو تجينو: "لدينا خطة لتوليد الطاقة من 2000 ميجاواط إلى 10000 ميجاوات في الأعوام الخمسة القادمة". وزعم الوزير الإثيوبي أن مشروعات السدود التي تبنيها بلاده لن تسبب مطلقا أي مشاكل للمصريين، معتبرا أن المصريين يقفون دائما ضد التنمية في إثيوبيا، و"ينبغي عليهم أن يفهموا بشكل أفضل ما نخطط له", حسب تعبيره. وكانت المشروعات التي تقيمها دول المنبع خاصة إثيوبيا في أعالي النيل قد تسببت في خلاقات بينها وبين دولتي المصب وهي مصر والسودان، بسبب الخشية من انخفاض منسوب النيل. وعقدت محادثات في وقت سابق شابتها خلافات بين دول المنبع السبع وهي بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وكينيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا، ودولتي المصب السودان ومصر. وفي مايو الماضي وقعت إثيوبيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وكينيا اتفاقية جديدة من دون الجارين الشماليين مناقضة لاتفاقية سابقة بشأن مياه النيل أبرمت عام 1929. وأعطت الدول الموقعة لبقية دول حوض النيل مصر والسودان وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية عاما للانضمام للاتفاقية. ومن المقرر أن تجتمع الدول التسع مرة أخرى في العاصمة الكينية نيروبي في نوفمبر المقبل. وفي الوقت نفسه, استبعد تجينو إمكانية اندلاع حرب بشأن مياه النيل، قائلاً ذلك "لن يحدث أبدا أبدا". وأشار تجينو إلى أن بلاده تعتزم تصدير الطاقة إلى السودان وجيبوتي وكينيا المجاورة لها بمجرد أن تفي باحتياجاتها المتزايدة في هذا المجال. يشار إلى أن إثيوبيا افتتحت ثلاثة سدود على مدى العام الماضي، ليصل إجمالي العدد في البلاد إلى سبعة سدود, ويجري بناء سدين آخرين منهما سد "جيبي 3" العملاق.