قال منسق حملة "باطل"، التي تسعى لجمع ثلاثين مليون توقيع رافض لما يوصف "الانقلاب الباطل" بعد عزل الرئيس محمد مرسي، إن الحملة "حركة شبابية، لا تنتمي لأي حزب"، مشيرًا إلى أنها "تشمل شباب من الإخوان المسلمين وليبراليين ومن تيارات عدة مؤيدين للشرعية". وقال عبد الرحمن منصور لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء إنه "من الطبيعي أن جمع ثلاثين مليون توقيع سيكون وسيلة ضغط كبيرة" على السلطة الحالية و"سوف يواكب ذلك دعوات للحشد من خلال الحملة بالتوجه إلى المحاكم الدولية كوسيلة ضغط أكبر" على السلطات الانتقالية في مصر. ورفض منصور مقارنة الحملة بحركة "تمرد"، وقال " الكل يعلم أن تمرد مجرد غطاء سياسي صنعته المخابرات الحربية ودعمتها مؤسسات الدولة، فالأمر ليس موضوع تقليد ولكنه يتعلق باستخدام الوسائل التي نراها مناسبة ويمكن تحقيق أهداف من خلالها"، على حد تعبيره. وتعرف حركة "باطل" نفسها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأنها "حملة لجمع أكثر من 30 مليون توقيع من شرفاء وحرائر مصر، أي أغلبية من يحق لهم التصويت يقرون فيها ببطلان الانقلاب وما ترتب عليه ونطالب بعود الشرعية والقصاص للشهداء ومحاكمة الانقلابين" وأضاف منصور أن الحملة التي انطلقت قبل ثلاثة أسابيع قوبلت "بتشكك" من قبل الجماهير "فلم يكن يعرفنا أحد في البداية، وواجهنا صعوبات حتى وصلنا لجمع أكثر من مليوني توقيع". وحول وجود مخاوف لدى أعضاء الحملة حيال ردة فعل السلطات، قال "نعرف منذ البداية إنه سيكون هناك اعتقالات في صفوفنا، لكن مصلحة الوطن فوق كل شيء، ولو سكتنا نحن من سيتكلم ومتى، لا وقت للخوف". وتابع "لقد تعرض البعض منا لملاحقات أمنية في الإسكندرية وتعرض آخرون لمضايقات من أفراد تمرد، ولكن لم تصلنا تهديدات حتى الآن"، وفق قوله. منصور المنتمي لحزب "الوسط" وهو من الأحزاب المنضوية تحت راية "التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي" نفى أن تكون الحملة غطاء من التحالف لكنه استدرك "نتشرف بدعم التحالف للخلاص من الانقلاب، ولكن الشباب الإخواني أقلية بين المؤسسيين، فنحن لسنا جزءًا من الإخوان المسلمين" وبشأن تمويل الحملة، قال "نحن نعتمد على الجهود الذاتية، وعندما نقرر قبول تبرعات فستكون فقط من أفراد حتى لا يتهمونا بالتبعية لأي حزب أو جماعة" بعينها. وقالت الحملة في بيانها الذي أصدرته مساء أمس إنها "ستكون على مستوى تطلعات المصريين الأحرار وستعلن عن خطواتها التصعيدية قريبًا، كما تدعو "أحرار الشعب المصري إلى مواصلة نضالهم السلمي حتى إسقاط الانقلاب العسكري واستعادة ثورة يناير المسروقة"، وفق تعبيرها.