قَالَ عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الأحد: إنّه ليس لديه أمل يُذكر في نجاح المحادثات المباشِرة بين السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي التي من المقرَّر أنّ تبدأ الخميس. وأضاف أنّه لن يسعى لإعادة انتخابِه أمينًا عامًّا لجامعة الدول العربية بعد انتهاء ولايتِه الثانية في مارس. وأوضح موسى في تصريحٍ لوكالة "رويترز"، في مقابلة على هامش مؤتمر سياسي في سلوفينيا: "نأملُ في أن تنجح المحادثات لكننا جميعًا متشائمون بشأن عملية السلام بسبب التجارب السابقة". وقال: إنّ رعاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمحادثات هي الدافعُ الوحيد للأمل في النجاح، واستطرد موسى: "السبب الوحيد (للأمل في نجاح المحادثات) هو إخلاص الرئيس أوباما ورغبته في تحقيق شيء طيب في رئاسته". ومضى يقول: إنّ أوباما أعطى الفلسطينيين ضمانات بأن توقف إسرائيل الاستيطان في أراضٍ جديدة خلال المحادثات المقرَّر أن تستمر لمدة عام. وقال موسى: "إذا وجدنا أنّ إسرائيل خلال هذا العام تواصل بناء المستوطنات فلا جدوى من الانتظار لعامٍ كامل من المحادثات". وأضاف: "عندئذ سيتعيَّن علينا أن نعيدَ النظر في الموقف، لأنه من غير الممكن التفاوض في الوقت الذي يستوطن فيه الإسرائيليون الأرض". وردًّا على سؤالٍ بشأن ما إذا كان سينافس على ولاية جديدة كأمين عام للجامعة العربية؟ قال موسى: "لا أعتزمُ ذلك". ورفَضَ موسى التحدث عن خططِه المستقبليَّة! وعن سؤال بشأن ما إذا كان يخطّط لكي يلعب دورًا في السياسة المصريَّة رد قائلًا: "لم يتضحْ هذا بعد". وكان موسى وزيرًا للخارجية المصرية لمدة عشر سنوات قبل أن يصبح الأمين العام للجامعة العربية في عام 2001، ثم ظهرت تكهّنات بأنه مرشَّح محتمل للرئاسة في مصر في الانتخابات المقرَّرة أواخر عام 2011.