ما أرسلت الرسل وما أنزلت الكتب وما فرضت الفرائض وما شرعت الشرائع إلا من اجل ان تتخلق الامة بالاخلاق الحسنة والقيم العالية والاداب الرفيعة ، حتي تأتمر بأوامر الله وتستقيم علي نهج الله وتتفق مع الكون والحياة.... إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .. قالها محمد رسول الله ، الذي قال فيه الله "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ "(القلم:4) ثم المنهج القويم " إن هذا القران يهدي للتي هي اقوم .." ( الاسراء : 9) وحدثت عائشة عن زوجها رسول الله .. كان قرآن يمشي علي الأرض.. صحيح ، والمنهج يحتوي علي مجموعة من الفرائض و العبادات ، بالضرورة تثمر ألاخلاق الحسنة فتضفي فرحة علي الزمان والمكان ، فيشرق المكان بالاسرار والانوار كما يشرق البستان بالرياحين والازهار ..!! وإلا كانت لأصحابها – لا قدر الله – صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء ، لا ثمر فيها ولانماء ..!! الحج إذن عبادة من العبادات ومحطة من المحطات ونفحة من النفحات ورحمة من الرحمات للمخلصين والمخلصات .
في الحج أخلاق فما أجمل أن يتأدب الإنسان مع ربه ...!!ما أجمل أن يتأدب الإنسان مع الكون من حوله ...!! كيف ؟!! أدب مع الحجر فيقبل ، وأدب مع الشجر فلا يقطع ، وأدب مع الطير فلا يروع ، وأدب مع الصيد فلا يقتل ، وأدب مع المكان فلا يلحد فيه أو يظلم ، وأدب مع الإنسان فلا يسب أو يشتم ، " وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ "(الحج:25).." الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ "(البقرة:197) الحج يثمر التقوي والتقوي اعظم الاخلاق فهي جماع مكارم الخير ، كيف لا والتقوي خير زاد عن ابن عباس قال كان أهل اليمن يحجون فلا يتزودون ويقولون نحن المتوكلون فإذا قدموا مكة سألوا الناس فأنزل الله تعالى :" وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ " (البقرة 197 ). رواه البخاري. كيف لا والتقوي خير لباس "يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ " (الأعراف26 ). كيف لاوالتقوي خيرميراث " تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً "(مريم63 ) كيف لا والتقوي خير تركة لاولادك ولمن بعدك " وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً " (النساء9 ) من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه. : (صحيح) انظر حديث رقم: 5943 في صحيح الجامع...! الحج أخلاق تكتسب " الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ "(البقرة:197)... الحج شعائر تعظم " ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ " (الحج:32)... الحج حرمات تكرم " ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ "(الحج:30) واكثر ما يعصف بالامة اوثان الجاه والسلطان والمال والنساء فهي فتن تجلب الرجس وقول الزور يجب ان تتطهر الامة منها وهذا ما تدعوا اليه مناسك الحج ..فمكة مكان الأمن والأمان .. لا يقطع شجرها ، ولا يروع طيرها ، ولا يصاد صيدها ، الطير في الجو ، والصيد في البر ، والشجر في الأرض الكل في أمان واطمئنان فما بالكم بالإنسان .!! هل هناك شريعة في الوجود فيها هذه القيم "؟! هل هناك شريعة في الدنيا فيها مثل هذه الآداب ؟!! هل هناك شريعة فيها مثل هذا النظام؟! مثل هذا السلام؟!مثل هذا الأمن والأمان . والحج عبادة تجمع في طياتها كل العبادات ، فيها الصلاة ، وفيها الزكاة ، وفيها الصوم ، وفيها شهادة ألا الاه إلا الله محمد رسول الله ..!! في الحج صلاة "وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى "( البقرة :125) والصلاة هناك بمائة ألف صلاة .والصلاة أخلاق " وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ " ( العنكبوت:45) وورد في الحديث القدسي : انما اتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي وقطع النهار في ذكري ولم يبت مصرا علي معصيتي ولم يستطل علي خلقي ورحم الارملة والمسكين وبن السبيل .. و في الحج زكاة ، إنفاق، والانفاق اخلاق : قال عنه النبي صلي الله عليه وسلم : جهاد لا شوكة فيه (ألا أدلك على جهاد لا شوكة فيه حج البيت ). انظر حديث رقم: 2611 في صحيح الجامع ، جهاد بالمال ، ينفق الحاج ماله من اجل تزكية نفسه و طاعة ربه ، وحج بيته " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم "( التوبة : 103) وفي الحج صوم يصوم الحاج عن الحلال لا يأخذ من ظفره ، ولا يقص شعره ، ولا يقرب زوجه ، وكذلك " فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ "(البقرة:196) وصوم يوم عرف يكفر السنة الماضية والسنة اللاحقة لغير الحاج ...!! والصوم ايضا يثمر التقوي " ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" البقرة : 183) والحج سعة في الارزاق ، الحج موسم تجارة – في كل الحالات مع الله - تجبي أليه من ثمرات كل شيء" .. أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ "(القصص:57) ، احل الله فيه البيع والشراء " لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضالين "(البقرة: .. كيف يكون الحج سعة في الا رزاق ؟ أولا : المتابعة بين الحج والعمرة من أسباب سعة الرزق وتيسير الحال: فعن ابن مسعود قال: قال رسول الله : تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنبوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة (رواه الترمذي والنسائي وصححه الألباني) والمتابعة بين الحج والعمرة معناها: اجعلوا أحدهما تابعاً للآخر واقعاً على عقبه، أي إذا حججتم فاعتمروا، وإذا اعتمرتم فحجوا، فإنهما متابعان. ثانيا : التوكل على الله تعالى، والتي درسته هاجر عليها السلام هناك للامة يقول عز وجل: " ومن يتوكل علي الله يجعل له مخرجا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً "( الطلاق:3)، فمن تعلق قلبه بالله تعالى في جلب النفع ودفع الضر، وفوَّض إليه أمره، كفاه الله ما أهمَّه، ودفع عنه ما أغمَّه، ورزقه تعالى من كل ما ضاق على الناس. ويقول النبي : لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً، وتروح بطاناً رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني. والتوكل على الله هو إظهار العجز والاعتماد عليه وحده، والعلم يقيناً أن لا فاعل في الوجود إلا الله، وأن كل موجود من خلق ورزق، وعطاء ومنع، وضر ونفع، وفقر وغنى، ومرض وصحة، وموت وحياة، وغير ذلك مما يطلق عليه اسم الموجود من الله تعالى. وحقيقة التوكل كما يقول ابن رجب رحمه الله هي: ( صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلها، وكلة الأمور كلها إليه، وتحقيق الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع، ولا يضر ولا ينفع سواه ). والتوكل على الله تعالى لا يقتضي ترك الأخذ بالأسباب، فإن الله تعالى أمر بتعاطي الأسباب مع أمره بالتوكل، فالسعي في الأسباب بالجوارح طاعة له، والتوكل بالقلب عليه إيمانٌ به، كما قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً (النساء:71)، وقال: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ (الأنفال:60)، وقال: فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون (الجمعة:10). وهاجر عليها السلام اخذت بالاسباب عندما سعت بين الصفا والمروة ، وأيقنت في رب الاسباب عندما قالت لزوجها ابراهيم عليه السلام :( اذن لن يضيعنا ) فرزقت زمزم وحفظ الله لها اسماعيل ورزقت الامة من نسلهم اعظم خلق الله محمد عليه الصلاة والسلام وسجل القران موقف هاجر يتعبد به الناس الي يوم القيامة " إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم "( البقرة : 185) ثالثا تقوى الله تعالى جعل الله تعالى التقوى من الأسباب التي تجلب الرزق وتزيده، فقال: " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ (الطلاق:3،2) ، فكل من اتقى الله ولازم مرضاته في جميع أحواله، فإن الله يثيبه في الدنيا والآخرة، ومن جملة ثوابه أن يجعل له فرَجاً ومخرجاً من كل شدة ومشقة، ويسوق إليه الرزق من وجه لا يحتسبه ولا يشعر به. يقول ابن كثير رحمه الله: أي ومن يتق الله فيما أمره به، وترك ما نهاه عنه يجعل له من أمره مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب، أي من جهة لا تخطر بباله ... واشرنا الي التقوي اعلاه .... رابعا : الاستغفار والتوبة ومن الأسباب التي تجلب الرزق الاستغفار والتوبة وهي جل اعمال الحجيج شكا رجل إلى الحسن البصري الجدب، فقال له: ( استغفر الله )، وشكا آخر الفقر، فقال له: ( استغفر الله ). وقال له آخر: ادع الله أن يرزقني ولداً، فقال له: ( استغفر الله ). وشكا إليه رجلٌ جفاف بستانه، فقال له: ( استغفر الله ). فقالوا له في ذلك: أتاك رجال يشكون أنواعاً فأمرتهم كلهم بالاستغفار. فقال: ( ما قلتُ من عندي شيئاً، إن الله تعالى يقول في سورة نوح: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً"( نوح :10-11) ويقول المصطفي عليهالصلاة والسلام : مَن أكثر الاستغفار جعل الله له من كل همَّ فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب رواه أحمد وأبو داود
خامسا الإحسان إلى الضعفاء والمساكين بيَّن النبي أن الله يرزق العباد وينصرهم بسبب إحسانهم إلى ضعفائهم، فعن مصعب بن سعد قال: رأى سعد أن له فضلاً على من دونه، فقال رسول الله : هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم رواه البخاري. وعن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله يقول: ابغوني في ضعفائكم، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني سادسا : الانفاق في الحج الله يخلفه لصاحبه : " لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ "( سبأ:39) ، ويقول المصطفي ما من يوم الا وينزل ملكان احدهما يقول اللهم اعط منفقا خلفا ويقول الاخر اللهم اعط ممسكا تلفا صحيح هكذا يتضح ان فريضة الحج جامعة في الاخلاق وسعة في الارزاق .. و الرجل الخلوق الذي يتخلق بهذه الاخلاق سر حياة الأمم ومصدر نهضتها ، وإن تاريخ الأمم جميعاً إنما هو تاريخ مَن ظهر بها من الرجال النابغين أصفياء النفوس و أقوياء الإرادات ، وإن قوة الأمم أو ضعفها إنما تقاس بخصوبتها في إنتاج الرجال الذين تتوفر فيهم شرائط الرجولة الصحيحة ،ولا نهوض لامة بغير خلق فاذا استطاعت الامة ان تتشبع بروح الجهاد والتضحية وكبح جماح النفس والشهوات أمكنها أن تنجح في تحقيق أهدافها ، و إن حاجة الامة الي الاخلاق الحسنة الآن حاجة المريض إلي الشفاء ، والعطشان إلي الماء ، والعليل إلي الدواء ، والنظر تتمناه العين العمياء. إنما الامم الاخلاق ما بقيت إن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا اللهم ارزقنا حجا مبرورا وذنبا مغفورا وسعيا مشكورا وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي أهله وصحبه وسلم ،والحمد لله رب العالمين
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.