قال الدكتور طلعت مرزوق عضو المجلس الرئاسي لحزب النور إن قانون التظاهر الذي وافق عليه الرئيس المؤقت لا مسمى له سوى "منع التظاهر" ، مشيرا إلى أنه يتعارض مع المعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بالحقوق والحريات . وأضاف مرزوق - في تصريح صحفي الليلة - قائلا " لا ينبغي لحكومة معينة ومؤقتة أن تصدر مثل هذا القانون ..متسائلا لماذا لم يعرض القانون للنقاش المجتمعي ؟ " . وأوضح أن القانون يشتمل على عبارات مطاطة غير واضحة يمكن استخدامها بأشكال متعددة ، حسب وصفه .. متسائلا " ما الذي يضمن عدم مماطلة قسم الشرطة في استلام الإخطار الذي يرسله منظمو المظاهرة ، خاصة أنه لا بد من التوقيع على صورة منه ، حتى لا تكون هناك فرصة للادعاء بعدم وجود هذا الإخطار، خاصة أن المشروع يفرض عقوبة على التظاهر بدون إخطار ؟ " . وأوضح طلعت مرزوق أن المادة السابعة التي تتيح لوزير الداخلية تنبيه الجهة المعنية بمطالب المتظاهرين للتواصل معهم وحل المشكلة لا ينبغي أن تشمل تأجيل المظاهرة . وأشار إلى أن مساحة المكان الذي يُحظر على المتظاهرين تجاوزه أمام المنشآت العامة المنصوص عليها في المادة (14) والمحدد من 50 إلى 100 متر مساحة كبير جداً ، على حد قوله . وأكد أنه ينبغي إلغاء حظر تحول المظاهرة إلى اعتصام ، وضرورة تنظيم حق الاعتصام والأماكن التي يمكن أن يمارس فيها ، والقواعد التي تحكمه والفترة التي يستغرقها .. موضحا أنه ينبغي إلغاء عقوبة الحبس على ارتكاب مخالفات خلال المظاهرة والاكتفاء بالغرامة ويمكن أن تزداد في حالة تكرار المخالفة نفسها . وشدد مرزوق على أنه إذا لم يتم معالجة هذه الملاحظات فسيكون القانون موقوف التنفيذ ولن يطبق ، مؤكدا أنه يرفض هذا القانون .