قال وزير الخارجية البريطانية السابق ديفيد ميليباند أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أساءت معاملة المشتبه بتورطهم في "الإرهاب" بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر. ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن ميليباند قوله: إن بريطانيا كانت بطيئة في التصرف حيال حالات التعذيب التي مارسها الأمريكيون"، مشيرا إلى أن "الولاياتالمتحدة قامت بأفعال سيئة حيال المشتبه فيهم وذلك بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 وأن بريطانيا تأخرت في التصرف حيال هذا الأمر". ووفقا لشبكة "بي بي سي" فإن اختيار ميليباند الكلام عن فترة ما بعد 11 سبتمبر 2001 تعني نزع المسؤولية عنه عندما كان على رأس وزارة الخارجية، حيث يصوب في ذلك، أسهمه نحو سلفه جاك سترو الذي كان وزيرا للخارجية عندما أطلقت الولاياتالمتحدة ما تسميه "حربها على الإرهاب". كما نقلت الصحيفة إصرار ميليباند على أنه "قام بما يجب أن يفعله حين تعلق الأمر بالإبقاء على التوازن بين مصالح الأمة من جهة ومبادئها والتزاماتها الأخلاقية من جهة أخرى". ويدافع ميليباند عن الوزارة التي تولاها من خلال ما وصفه ب"المسؤولية التي تحلت بها الحكومة التي انتمى إليها والتي كانت وراء إطلاق سراح المعتقل بنيام محمد من سجن جوانتانامو الأمريكي". كما نفى حسبما نقلت الصحيفة عنه "حجب أي معلومات في هذا السياق تهدف إلى حماية جاك سترو ورئيس الحكومة البريطانية السابق توني بلير". إلا أن البروفسور فيليب ساندز، وهو أحد كبار أساتذة القانون الدولي في جامعة لندن، قال إن دفاع ميليباند كالذي " يدفن رأسه في الرمال" لأنه ببساطة "كان بإمكانه الدعوة إلى فتح تحقيق مستقل يعطي لكل حقه".